الإبتسامة هوية وجاذبية وجمال.. هي حياة نابضة بالتفاؤل، هي شعور يمنح صاحبها ومن يراها الطمأنينة والسلام.
لغة بأبجدية سهلة حروفها توحد البشرية جمعاء حيث باستطاعة كل البشر أن يتحدث بها إن أرادوا لا تحتاج للترجمة والتفسير والكتابة.. هي فعل إيجابي دون تعب أو تكلفة..
.. وهي ثقافة راقية تقدمنا باحترام للآخرين عندما تنبع من القلب بتلقائية وعفوية خاصة إذا قابلنا فيها وجه طفل أو طاعن في السن او مريض أو من قست عليه الحياة..
هي جواز سفر مفتوح لاجتياز كل الأمكنة بسهولة واحترام لأنها تبدد كل سلبية او ضغينة أو حزن.. هي مطلب لحياة جميلة سهلة.. ونحن نحتاجها في كل حين مجانية بسيطة وسهلة لا تكلف شيئا.. رسالة سلام وطمأنينة نقدمها لتفتح الآفاق والحدود لأنفسنا وللجميع..
تعطي الجمال لحاملها فالوجه يشعر بالراحة حين يقوم بها ولا يتكلف العناء بتحريك عضلات كثيرة..
فعدد مانحركه بالابتسامة من عضلات اقل بكثير مما نحركه عند العبوس.
لا دخل لها بالمشاكل الشخصية، بل هي علاج للمشاكل، وهي ذات مفعول عجيب لتجاوز كل المعضلات التي ترزح بالإنسان تحت وطأة الألم، الابتسامة تجاوز لكل هذه السلبيات..
لذلك وزعوها مجاناً وبصدق لتكسبوا حسنات القلوب الحزينة والبائسة.. فالله يرى ما في داخلنا ونقاء نوايانا ويعرف ما يدور في مخيلة وقلب كل منا.. فوائدها عظيمة ومفعولها سحري لا يقدر بثمن
فعندما تبتسم تقوى مناعتك ويتعزز تصديك لكل ما يعكر صفو حياتك.. ويذهب توترك وغضبك وتقل إصابتك بأمراض مختلفة وخاصة ضغط الدم الذي يعتبر الشحن والتفكير السلبي المسبب الأول له..
والألم مهما كان كبيراً يتلاشى رويداً رويداَ بفضل الإبتسامة..
فعل الابتسام يحفز إفراز هرمون الإندورفين الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية، والشعور بالراحة، وتخفيف الآلام الجسدية والعضوية وفاقاً للدراسات العلمية، لذا يعتبر الابتسام والضحك مسكنات طبيعية ومتوفرة دائماً في صيدلية قلوبنا، وأرواحنا تتجسد على جمال وجوهنا، تعطينا الطاقة والحيوية والحب للإستمرارية والوجود…
صباحكم خير وبسمة دائمة.
المستشارة الإعلامية
الدكتورة سلوى شعبان
سورية