جهاد ياسين يوجه برقية مستعجلة الى الرؤساء الثلاثة

0

برقيتي مستعجلة ومباشرة الى الرؤساء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام وبالعموم للرأي العام المحلي والعالمي ، تحية طيبة ومحبة وبعد ، اكتب اليكم رسالتي المختصرة وبكل شفافية وبدون مجاملات وفحواها حميدة واعتذر على صراحتي المطلقة ، حسنا ، المكونات السياسية في لبنان  مشكلتها في  عاملين اساسيين العامل الاول إنعدام توافر الثقة المفقودة كلياََ بين جميع القوى اللبنانية ككل والعامل الثاني إنهم “لا يتوفر عندهم انتماء وطني وباتوا وكأنهم مقر ثاني بلبنان رديف لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك ” ومن هذا التوصيف المجازي يصبح من السهل اندماج وتمرير مشروعات ودراسات مرسومة وباتت قيد التطبيق  والتنفيذ حالياََ وهي نابعة عن بحوث منشآتها المركزية من قِبل طلاب جامعيين حصلت في كبرى الجامعات للولايات المتحدة الاميريكية أبرزها جامعة ميريلاند (كوليدج بارك ) وجامعة “أكسفورد” ، بمعنى اوضح ان ما يحصل من تغييرات استراتيجية في الشرق الاوسط هو ليس وليدة اللحظة او ارتجالي ويؤسفني انكم وصلتم متأخرين ومحاصرين من جميع الاتجاهات وبات الكل يدرك ذلك الآن ، وعلماََ اني كنت قد حذرت مراراََ عن هذه المخاطر المحدقة بالوطن والعالم بأسره ، واستطرادا ، ومن هذا المنطلق ، الى السادة حضرات الرؤساء الفرصة متاحة وهي معكم وأمامكم لإنقاذ الدولة اللبنانية ، ومن السهل عليكم وانتم في مواقع المسؤولية إتخاذ قرارات جوهرها ان يكون لديها صيغة مشتركة واحدة لحل القضايا المتراكمة منذ عقود مضت ، وبهذه النتيجة يُلزم عليكم اجمعين تفعيلها عملياََ من جذورها الا وهي تغيير وتطوير وتحديث دساتير  أنظمة الدولة اللبنانية للتحصين في المجالات عموماََ ، وتجدر الاشارة ان هناك عوامل جمة بإنتظارنا ومفاعيلها خطرة متمثلة بقناع النظام الرقمي العالمي الجديد ، هي ممتازة من حيث الشكل ولكن مضامينها كارثية على مصير البشرية اجمع ، وهنا احذر من المراوحة والتأجيل وضياع الوقت وفرض الزرائع والأسباب من الأقطاب السياسية كافة ، وبالمحصلة ان لم تكن هناك مساعي حثيثة وجدية وتغيير ما بأنفسكم لإنجاح ما طرحته اليكم وحتماََ بهذا الامعان انتم تأخذون هذا البلد الى الانتحار الذاتي….

جهاد مصطفى ياسين
كاتب وباحث علمي وسياسي إستراتيجي مِحوري دولي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.