الإعلامية المغتربة لين ضاهر تتعرض لحملة شرسة في لبنان

الإعلامية اللبنانية لين ضاهر
0

الصحفية اللبنانية لين ضاهر، المقيمة حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية، تواجه حملة شرسة داخل لبنان لمواقفها ومقالاتها حتى باتت تأخذ طابع هجوم شخصي يتجاوز حدود المهنة إلى التشهير ومحاولة إسكات صوتها تماما.

الهجمات ضدها لم تقتصر على الانتقاد الإعلامي بل شملت لغة قاسية تصفها بالخيانة واتهامها ببيع الوطن؛ بعض الأصوات طالب بسحب بطاقتها الصحفية ومنعها من أي ظهور إعلامي في حين بلغ الحد، لدى البعض، المطالبة بسحب جنسيتها اللبنانية وكأن كتاباتها تمثل تهديدًا للهوية الوطنية نفسها.

ما يميز هذه الحملة حجمها وتصاعدها على الرغم من ابتعاد لين عن لبنان إذ يقودها إعلاميون وشخصيات مؤثرة داخل الوطن محوّلين النقاش السياسي إلى محاكمة شخصية.

إقامة الصحفية في أميركا لم تمنعها من متابعة واقع لبنان أو تقديم تغطياتها، لكن هذا الاغتراب أصبح سببًا إضافيًا لتصعيد الهجوم عليها.

لين ضاهر تعيش تجربة تؤكد حقيقة واحدة وهي أنّ الصحفي المستقل ليس فقط ناقلًا للحقائق بل هدف لمن يسعى لإسكات كل صوت ناقد. ما يحدث لها يعكس واقعًا أكثر عمقًا في لبنان حيث يمكن للهجمات الشخصية أن تهدد حرية العمل الصحفي وتحاول تجريد الكلمة الحرة من تأثيرها.

القضية ليست مجرد مهاجمة شخصية بل اختبار لقدرة المجتمع اللبناني على حماية الصحافة المستقلة وضمان مساحة للأصوات الحرة، سواء كانت موجودة داخل البلاد أو خارجها.

هكذا يتحول الهجوم على صحفية واحدة إلى رسالة لكل من يجرؤ على التعبير بحرية ليصبح ما تتعرض له لين ضاهر درسًا صارخًا في قيمة حرية الصحافة وأهمية الدفاع عنها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.