نشرت الصحفية والكاتبة والناشطة بحقوق الإنسان لين ضاهر على صفحتها الرسمية على فيسبوك مقالاً صادماً يفضح الانتهاكات المروعة في السودان ويطالب بالتحرك الدولي العاجل.
في المقال، أشارت لين ضاهر إلى أن الأطفال في السودان يُقتلعون من براءتهم ويهربون من القتل والجوع والمرض، مشيرةً إلى أن 40 طفلاً قُتلوا خلال ثلاثة أيام فقط في شباط 2025، وكل يوم يموت طفل جديد نتيجة النزاع المستمر. وأضافت أن العنف الجنسي أصبح أداة حرب منهجية، حيث أكثر من 12 مليون امرأة وفتيات معرضات للاغتصاب والعنف الجنسي، وسُجلت 221 حالة اغتصاب للأطفال منذ بداية 2024، بينهم أطفال دون سن الخامسة ورضع بعمر سنة واحدة.
وأكدت لين ضاهر أن الأسر تعاني من النزوح القسري، حيث 11.4 مليون شخص نازح داخليًا وأكثر من 3 ملايين فرّوا إلى دول الجوار، بينما تعاني المستشفيات من نقص شديد في الخدمات، وقد قُتل أكثر من 933 شخصًا أثناء سعيهم لتلقي الرعاية الصحية في النصف الأول من 2025، ويواجه حوالي 3.2 مليون طفل تحت سن الخامسة خطر سوء التغذية الحاد.
وأضافت لين ضاهر أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل حياة تتقطع ودماء تُراق، وأن الصمت الدولي يقتل، داعيةً إلى رفع الأصوات لحماية الأطفال ودعم النساء وتوفير وصول آمن للمساعدات ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ورعاية نفسية للناجين.
واختتمت: “أطفال السودان لم يطلبوا أن يولدوا في زمن الخوف، ونساؤه لم تخترن أن تتحول أجسادهن إلى ساحة حرب. إذا لم يتحرك الضمير الآن، فسنجزئ التاريخ عن مسؤوليتنا، ونصبح شركاء في جريمة أكبر: موت الإنسانية أمام أعيننا”.
