“المؤتمر الشعبي اللبناني”: لتوحيد العمل النقابي وصوغ رؤية لاقتصاد منتج ودولة رعاية اجتماعية

المؤتمر الشعبي اللبناني
0

لمناسبة عيد العمال، طالب المكتب الاجتماعي للمؤتمر الشعبي اللبناني “بتجديد العمل النقابي وتوحيده، فبدون ذلك تضيع حقوق العمال وأصحاب الدخل المحدود، على مذابح صندوق النقد الدولي، ومصالح الطبقة الفاسدة المتحكمة بالبلاد”..

وأفاد بيان صادر عن المكتب بما يلي:

“ان القادم من الأيام يحمل تهميشا اكثر اتساعا للعمال ولأصحاب الدخل المحدود، وإضعافا لمؤسسات التضامن الاجتماعي والضمان الصحي، واستعدادا رسميا لتشريع قوانين جائرة، لصالح طبقة الأربعة بالمئة، مما يتطلب استنفارا لتجديد العمل النقابي العمالي على أنواعه من خلال:

1- عقد مؤتمر وطني نقابي اجتماعي، يخرج بقيادة نقابية موحدة، وببرنامج نضالي واضح ودقيق، تعلو فيه المطالب العمالية والاجتماعية، على الولاءات السياسية والحزبية والانتماءات الطائفية والمذهبية.

2- صوغ رؤية اقتصادية واجتماعية، لبناء دولة الرعاية الاجتماعية، ذلك ان التعليم الرسمي المهمش اصبح اكثر تهميشا، ومؤسسات الاستشفاء الحكومي والطبابة والصحة الى مزيد من الإضعاف في ظل تهجير الأطباء والممرضين.

3- الإصرار على بناء اقتصاد إنتاجي يعيد لقطاعات الصناعة والزراعة والإبداع الفكري عالي الجودة الدور الأهم اقتصاديا، على ضوء المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي نشأت في الدول العربية خلال العقود الماضية. لقد انتهى دور لبنان الخدماتي، في مختلف الميادين، ودور لبنان الوسيط. كما انتهى زمن الارتباط العضوي بالغرب، بعد تبدل المواقع الإنتاجية في العالم.

4- لا بد من انتفاضة على اقفال حدود لبنان البرية، فسوريا هي بوابة لبنان الى محيطه العربي، وإقفال البوابة السورية، إنما هو إمعان في خنق الاقتصاد اللبناني والاقتصاد السوري في آن. ان المتغيرات الدولية والإقليمية تتيح المجال للخروج من التأثيرات السياسية التي يحاول الأميركي فرضها على اللبنانيين والسوريين لضمان المصالح الصهيونية في المنطقة.

5- ان الخروج من الواقع الاقتصادي اللبناني المتردي ليس مستحيلا، لكن ذلك يتطلب إرادة شعبية، تجمع على وجوب إنهاء الطبقة السياسية الفاسدة التي هي في حقيقة الأمر حزبا واحداً برؤوس متعددة. ان فريق الهدم لا يصلح ان يكون هو فريق البناء.

6- قبل نصف قرن قال جمال عبد الناصر ان الطبقة العاملة تتعرض للسرقة والاستغلال، وقد عرّف السرقة بأنها نظام العمولات والصفقات حيث تذهب نسب محددة من كل مشروع الى طبقة طفيلية تنتجها الطبقة الحاكمة، وفي لبنان يعرف القاصي والداني النسب التي توزع على هذه الطبقة الطفيلي التي جعلت من معدومين أصحاب ملايين ومليارات الدولارات.

7- في عيد العمال، وعلى الرغم من الواقع المتردي، فان المجال متاح لاقتصاد منتج يتطور خلال فترة وجيزة، سيما ان اقترن الأمر بقضاء نزيه، يعيد الأموال المنهوبة والمسروقة، وفق تعريف عبد الناصر للسرقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.