البخاري يلبي دعوة رئيس الجمهورية بعد قطيعة منذ 2019 مذكراً بالقرارات الدولية واتفاق الطائف

عون يشرح لآن غريبو إشكالات تأليف الحكومة ويؤكد لها التمسك بالمبادرة الفرنسية "كمشروع إنقاذي للبنان"

سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى لبنان وليد البخاري ملبياً دعوة الرئيس ميشال عون لزيارة قصر بعبدا
0
عون مستقبلاً السفير الفرنسي لدى لبنان السيدة آن غرييو

شهد قصر بعبدا، بعد ظهر اليوم الثلثاء 23/03/2021/،  لقاءين ديبلوماسيين مهمين تناولا معضلة تأليف الحكومة.

اللقاء الأول كان استقبال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون السفير الفرنسي لدى لبنان السيدة آن غرييو والمستشار الاول في السفارة جان فرنسوا غييوم، حضره الوزير السابق سليم جريصاتي.

وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية – الفرنسية، والتطورات الاخيرة لاسيما في ما يتصل منها بالازمة الحكومية إذ شرح عون لغرييو الاشكالات التي ترافق مراحل تأليف الحكومة.

وأكد لها التمسك بالمبادرة الفرنسية “كمشروع انقاذي للبنان” وشدد على “العمل من اجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة تواجه التحديات الراهنة على مختلف الاصعدة”.

أما اللقاء الثاني الذي لا يقل أهمية من حيث حصوله بعد قطيعة دبلوماسية منذ سنة 2019 فتجسد بتلبية سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى لبنان وليد البخاري دعوة الرئيس ميشال عون لزيارة قصر بعبدا حيث شارك جريصاتي في الاجتماع والذي قال، من بعده، البخاري، حرفياً:

“بناء على دعوة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، قمت في هذا المساء بزيارة قصر بعبدا لمناقشة ابرز المستجدات الراهنة في لبنان، وأكدت لفخامته بأن المملكة لطالما أعلنت وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد في وجه كل الازمات، وبأن الرؤية السعودية للبنان تنطلق من مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، التي تؤكد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأن سيادة لبنان إنجاز تاريخي تحقق عبر نضالات الشعب اللبناني الشقيق، ونحن نحترم هذه السيادة”.

اضاف: “كما أكدت لفخامته بأن الموقف السعودي يشدد على إلتزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة اراضيه، وبشكل خاص على ضرورة الاسراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلع اليه الشعب اللبناني من امن واستقرار ورخاء. كما ندعو جميع الافرقاء السياسيين في لبنان الى تغليب المصلحة الوطنية العليا من منطلق الحاجة الملحة للشروع الفوري بتنفيذ اصلاحات جذرية تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان”.

وتابع: “كما نؤكد دوما على اهمية مضامين قرارات مجلس الامن 1701، 1680 و1559 والقرارات العربية والدولية ذات الصلة من اجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته.

ونشدد بأن اتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان”.

وختم: “كما اطلعت فخامته هذا المساء على المبادرة السعودية للسلام في اليمن، ورحب فخامته بكل تأكيد بهذه المبادرة متمنيا للمملكة العربية السعودية النجاح والتوفيق وأن يعم السلام العالمين العربي والدولي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.