“المؤتمر الشعبي”: لأوسع تضامن مع مصر في مواجهة التهديد المائي

محاولة اثيوبيا وأصحاب مشروع الشرق الأوسط الكبير البدء في تعبئة المرحلة الثالثة من "سد النهضة" استدعى إعلان السيسي الموقف الحازم باعتبار المساس بمياه مصر خطاً أحمر

المؤتمر الشعبي اللبناني
0

دعا، اليوم السبت 03/04/2021، “المؤتمر الشعبي اللبناني” إلى أوسع تضامن مع مصر في مواجهة التهديد المائي الأثيوبي وأفاد بيان صادر عن مكتب الاعلام المركزي في “المؤتمر” نصه:

“تتوالى التحديات والمؤامرات على مصر العربية بعد نجاح ثورتها في 30 يونيو عام 2013 والتي أطاحت بنظام الحزب الطائفي لإخوان الأطلسي، وكسرت الحلقة المركزية في مخطط الشرق الأوسط الجديد المدمر للوحدات الوطنية، واستطاعت القاهرة رد التحدي على قاعدة وحدة القيادة والشعب والجيش وحرية القرار الوطني، وانطلقت في تحقيق اهم إنجاز في تاريخ مصر الحديث والمتمثل في تعزيز وتقوية القوات المسلحة واطلاق المشاريع التنموية الكبرى واعتماد خطة الاكتفاء الذاتي التي تحرر مصر من اي حاجة او ارتهان لقوى النفوذ الأجنبي”.

أضاف: “إن تعويم وإعادة تسيير الناقلة التجارية العملاقة ايفر غيفن التي جنحت في قناة السويس في خلال أقل من أسبوع وبقدرات مصرية ذاتية، يمثل أبلغ دليل على تعاظم أهلية الخبراء والعاملين المصريين في الإشراف على اهم ممر مائي يتحكم
بـ 12 بالمئة من التجارة العالمية، خاصة وأن جنوح هذه الناقلة العملاقة التي يبلغ طولها 400 متر وتحمل على متنها 224 ألف طن من البضائع المقدر ثمنها بمليار دولار، جاء نتيجة خلل في انظمتها الكهربائية أضعف قوة الدفع والتوجيه فيها حسب التحقيقات الأولية”.

وتابع: “ان الخبراء الأجانب من أميركيين وغيرهم، اكدوا ان إعادة تعويم هذه السفينة يتطلب شهراً من العمل المتواصل، لكن أبناء مصر أنقذوها بأقل من أسبوع وفتحوا القناة أمام مرور 80 سفينة أخرى في أربعة أيام. ان هذه العملية الكبرى تذكرنا بقدرة الإنسان المصري التي تجسدت في تسيير وتنظيم قناة السويس بنجاح بعد تأميمها عام 1956 وفي توجيه صفعة مؤلمة لادعاءات الغرب وخبرائه حينها”.

واعتبر: “ان أهمية تعويم الناقلة العملاقة شكل أبلغ رد على المطامع والأوهام الاسرائيلية والأجنبية في مشروع إنشاء قناة بديلة، بمثل ما أكد أن الكيان الاسرائيلي لا حدود لاطماعه وتوسعه العنصري ضد كل العرب وحقهم في السيادة الوطنية والتنمية والتطور حتى ولو ارتبط مع بعضهم باتفاقيات سلام وتطبيع.

ان الأصابع الاسرائيلية والدولية المعادية ظهرت واضحة في مشروع الحصار المائي لمصر العربية عبر سد النهضة الأثيوبي، وهذه الأصابع هي التي وقفت ولا تزال خلف تعنت إثيوبيا ونكوصها بكل تعهداتها وامعانها في مشروعها الذي يهدد الأمن الوطني والمائي لمصر ورغم أن القاهرة اتبعت الاساليب الديبلوماسية والقانون الدولي حفاظا منها على أمن المنطقة، إلا أن اثيوبيا ومن ورائها اصحاب مشروع الشرق الأوسط الكبير حاولت البدء في تعبئة المرحلة الثالثة من سدها، مما استدعى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقف الحازم والحاسم والواضح باعتبار المساس بمياه مصر خطا أحمر ستكون له عواقبه على المنطقة كلها.

ان مصر التي وقفت إلى جانب كل حق عربي ولم تتأخر عن مد يد المساعدة لكل بلد عربي، تتطلب اليوم أقصى وأوسع تضامن عربي معها في مواجهتها للحصار المائي الذي تهدد به إثيوبيا ومن يقف وراءها من قوى الشر والعدوان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.