دقت الساعة السابعة من صباح الأربعاء 26،05.2021 في دمشق إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تاريخ سورية الممتد عبر الأزمنة.
يوم انتظره كل الناس لأنه يشكل الفاصلة المبشرة بعصر العودة العربية إلى بلد اندحر الإرهاب على أرضه؛ وما الإقبال الكثيف الذي شهدته مراكز الاقتراع إلا دلالة على أن الشعب السوري أيقن، بعد تجربة “الحرب الكونية” ضده وتشتيته من خلال “دياسبورا عالمية” أرهقته، أن ابتعاده عن قيادته ليس لمصلحته مهما كانت الأسباب والظروف.
هناك الكثير من العالم اعتقدوا، تحت تأثير إعلامي وسياسي ودولي، أن سورية، بعد اندلاع أزمتها، سيتغيّر وجهها وتتبدل مسيرتها، لكن ما حصل انطبق عليه المثل: “حساب الحقل لا ينطبق على حساب البيدر”.
ها هو بشار حافظ الأسد يمارس حقه بالاقتراع، كأي مواطن عادي، لمرشحه، داحضاً كل ما قيل في الماضي عن تسويات “حقيقية” لإنهاء الأزمة في سورية بطريقة تأتي بمن يوزعون الابتسامات الصفراء على الجميع.
حسابات لم تصح ومخططات تبدلت وفضحها الميدان. لم يذهب الرئيس بشار الأسد، على الرغم من اشتداد الصعوبات ضده، بقي واقترع وبجانبه أسرته في صورة يفهم معناها، تماماً، المخططون الذين فشلوا وأخذوا يعيدون التفكير ملياً بكيفية التعاطي مع هذا الرجل الصعب وما زاد في صلابته، الآن، إلتفاف الشعب حوله وهذا ما عكسته الصورة بوضوح داخل البلاد وخارجها.
جميع القادة يعيدون قراءة المشهد بعد فوز المرشح بشار الأسد برئاسة الجمهورية العربية السورية وعاد.. السيد الرئيس بشار الأسد.
منصور شعبان