العلّامة فضل الله يحذر من الكلام الانفعالي والتفلت في كيل الاتهامات

"نضم صوتنا إلى كل الأصوات ومبادرات الخير الداعية لوقف الحرب العبثية في اليمن"

العلّامة السيد علي فضل الله
0

حذر العلّامة السيد علي فضل الله “من الكلام الانفعالي والتفلت في كيل الاتهامات والتي غالباً ما لا تستند إلى أساس أو دليل أو إلى منطق والتي تتداولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل والذي إن استمر سيؤدي إلى توسعة دائرة الخلاف والانقسام بين اللبنانيين، وقد يدخل على خط هذا التوتر من يريد العبث بهذا البلد وبأمنه واستقراره..”.

واستهل فضل الله “حديث الجمعة”: “من لبنان الذي لا يزال من يديرون الواقع السياسي فيه يهدرون الوقت في انتظار حلول تأتي من الخارج لعلاج أزمات هذا البلد على كل الصعد.. في الوقت الذي أصبح واضحاً وبما لا يقبل الشك أن الحل هو بأيديهم، فعليهم أن يبادروا إليه.. فالخارج الغارق في مشاكله ومصالحه لن يساعد بلداً لا تزال الحكومة فيه عالقة على أبواب المصالح الذاتية والحسابات الخاصة، وحيث لا يريد أي منهم أن يتقدم خطوة باتجاه الآخر، رغم وعيهم بالمخاطر التي قد تتصاعد على هذا البلد وعلى إنسانه، وحيث لا إرادة جدية في الإصلاح ومعالجة مكامن الفساد والهدر..”.

وفيما أعاد العلّامة فضل الله “التأكيد على كل من هم في مواقع المسؤولية أن يرأفوا بهذا البلد وإنسانه” خطابهم بقوله “أنتم معنيون بإيجاد الحلول والحل لن يكون إلا عندما تخرجون من أنانياتكم وحساباتكم الخاصة، ويكون حسابكم الوحيد في كل مواقعكم التي أنتم فيها هو إنسان هذا الوطن ومستقبله وإبقاء هذا البلد عزيزاً حراً.. وعند ذلك لن يحتاج اللبنانيون حتى يحلوا مشاكلهم إلى رعاية الأمم المتحدة وإلى ضغوط من هذه الدولة أو تلك، أو إلى قرارات مجلس الأمن والتي لن تحصل وهي غير واقعية”.

ونبّه من عدم قيام المصارف بتأمين الدولار الطالبي “على أسعار السعر الرسمي رغم قرار المجلس النيابي الذي أقر بحقهم في ذلك، مما قد يؤدي حرمان هؤلاء الطلاب من إكمال عامهم الدراسي ومتابعة تعليمهم” ودعا “الدولة إلى تحمل مسؤوليتها والضغط على المصارف وأن لا تدع الأهالي يتسكعون على أبوابها ويعانون الإذلال بسبب ذلك”.

وفي حديثه عن الارتفاع المتزايد دعا “وزارة الاقتصاد إلى تشديد الرقابة على التجار ومنع احتكار السلع المدعومة والإسراع بالتقديمات الضرورية للعائلات الفقيرة والتي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم، وإخراجها من التجاذبات والمحاصصات”.

ولفت أن من حق أي فريق أن يعبر عن رأيه” شرط أن يتحلى ذلك “بالموضوعية وبالأسلوب الأحسن وبالكلام العقلاني الهادئ الذي يحرك العقول ولا يثير العصبيات والغرائز ولا يزيد البلد توتيرا”..

عربياً، نوّه العلّامة فضل الله “بأي اتفاق يعزز وحدة الشعب الفلسطيني، ونرى فيه سبيلاً أفضل لمواجهة مخططات العدو الصهيوني لإنهاء القضية الفلسطينية الذي استفاد ويستفيد من حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية ومن عدم وجود إرادة وطنية واحدة في الساحة الفلسطينية.

وبالانتقال إلى اليمن حيث تستمر الحرب بتداعياتها الداخلية والخارجية، فإننا نضم صوتنا إلى كل الأصوات الداعية لوقف هذه الحرب العبثية، وتأييد كل مبادرات الخير الداعية لإنهائها على قاعدة حفظ حقوق الشعب اليمني وحريته وكرامته وسلامه وأمنه ومستقبله”.

ولمناسبة انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني (رض) توجه العلّامة فضل الله “بالتهنئة والتبريك للشعب الإيراني وقيادته بهذه الثورة التي جعلت الشعب الإيراني يعيش حريته واستقلاله، وساهمت في تطوره على مختلف المجالات وعلى كل الصعد، رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهها، وبعثت الحياة في الشعوب المستضعفة والمقهورة وأكدت لها أنها قادرة على الإمساك بقرارها وثرواتها والانعتاق من هيمنة الدول المستكبرة.. وهي قدمت الكثير ولا تزال من أجل نصرة قضاياها ومساعدتها ولا سيما الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم، ولم يكن لبنان ببعيد عنها في مواجهة العدو الصهيوني وغطرسته”..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.