وهبة أمام مجلس جامعة الدول العربية: نرجو مواكبة جهودنا لكشف حقيقة التسرب النفطي على شاطئنا ولتشكيل حكومة تواجه التحديات

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة
0

هنأ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بوصول “مسبار الأمل” إلى كوكب المريخ” ورأى فيه “تتويجاً للعمل الدؤوب والاستثمار في السباق العلمي والمعرفي وتعبيراً أمثل عن أن لا حدود للطموح”.

وقال وهبة أمام مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية الذي انعقد برئاسة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بدورته العادية الـ 155، في القاهرة: “أود التنويه بأهمية الدورة غير العادية لهذا المجلس الكريم التي عقدت في 8 شباط 2021 للتباحث في الأوضاع العربية والقضية الفلسطينية. لقد نجحت برأينا هذه الدورة في إعادة التأكيد أمام الرأي العام الدولي بأن القضية الفلسطينية ما زالت قضية العرب المركزية وانه لأمر بالغ الأهمية، في ظل التطورات الجارية، إعادة تأكيد الاجتماع الوزاري العربي على أهمية مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002 بكامل مندرجاتها، والقائمة على مبدأ الارض مقابل السلام، وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة كأساس للحل العدل والشامل في المنطقة. مع الإشارة الى أهمية الإستمرار بدعم الاونروا ودورها وصلاحياتها وفق التفويض الممنوح لها في قرار انشائها، كي تبقى تقديماتها الإنسانية الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين عانوا ما عانوه منذ أكثر من 70 عاما، بانتظار استعادتهم لحقهم بالعودة”.

وتابع: “يأتي هذا الإجتماع والعالم لا يزال يكافح لاحتواء جائحة كورونا، التي تسببت بآثار كارثية على مختلف جوانب الحياة”.

أضاف: “بالعودة الى وطني لبنان، تبقى الأراضي اللبنانية حتى عمقها تعاني من الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة والمتزايدة على نحو يرهب اللبنانيين في المناطق المأهولة كافة، بينما لا يزال الاحتلال الاسرائيلي رافضا الانسحاب من أراض لبنانية يحتلها هي مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. كما تتزايد الضغوط علينا وقد فاقمها انفجار مرفأ بيروت الذي كان بمثابة زلزال على المستويات كافة من إنسانية، واقتصادية، واجتماعية، وصحية، في الوقت الذي يعاني اللبنانيون فيه من أزمات اقتصادية ومالية غير مسبوقة وانعكاسات جائحة كورونا، في ظل نزوح كثيف للأشقاء السوريين مع تأكيدنا مجددا أن الحل الوحيد المستدام يبقى في عودتهم الآمنة والكريمة إلى المناطق المستقرة داخل سوريا”.

وأكد على انه: “بالرغم من كل ذلك، فإن لبنان مصمم على المضي في مواجهة التحديات المتلاحقة التي تعصف به، مع أن النجاح في ذلك قد يتخطى قدرته الحالية، وكأن ما سبق لا يكفي، ها هي شواطىء لبنان تتعرض لكارثة بيئية على قياس الوطن، بسبب تسربات نفطية، مصدرها الجغرافي معروف بينما لا نزال نجهل خلفياتها التقنية، وبتلوث يهدد التنوع الطبيعي على طول الشاطىء اللبناني بشكل عام وعلى سواحلنا الجنوبية خصوصا، فنرجو من الأشقاء مواكبة جهودنا لكشف الحقيقة وإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المسؤولين. وفي هذا السياق، تستمر الجهود من أجل حكومة تعمل على مواجهة هذه التحديات والتخفيف من وطأة الأزمة على أمل النهوض بالإقتصاد اللبناني في أقرب وقت ممكن وبمؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية، وإننا نأمل خيراً من المواكبة العربية الحميدة لهذه الجهود”.

من جهة ثانية، بحث وهبه مع نظرائه الفلسطيني رياض المالكي والمصري سامح شكري واليمني الدكتور احمد بن مبارك الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.