نصر الله: مستقبل المنطقة يصنعه محور المقاومة 

الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله
0

أكُد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أنّ هبة القدس في الأسابيع الماضية أظهرت حضور شباب القدس البواسل في الميدان ومواجهتهم آلة البطش الصهيونية، مشيراً إلى أنّ تفاعل الضفّة ودخول قطاع غزّة عسكرياً بشكلٍ مدروس لنصرة القدس تطوّر مهم جدا.

السيد نصر الله وفي كلمةٍ له خلال فعّالية “المنبر الموحّد” دعماً لفلسطين شدّد على التزام المقاومة وإيمانها وتمسّكها بمسؤولياتها تجاه القضية، داعياً للمزيد من الحضور والتعبير المناسب عن الموقف الصادق والمؤمن والشجاع تجاه القدس وفلسطين.

ورأى أنّ الأحداث الأخيرة تؤكّد تمسّك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أي من هذه الحقوق، وأنّ العملية البطولية الأخيرة في الضفّة الغربية شكل من أشكال الإصرار على ذلك.

واعتبر السيد نصر الله أنّة الأجيال الفلسطينية الشابة ما زالت تحمل الدّم والروح والإستعداد للتّضحية وتسير في طريق النصر القادم.

وقال إنّ ثبات محور المقاومة وتجاوزه لأخطر مرحلة استهدفت وجوده في المنطقة وعلى مستوى الإقليم يحتّم رفع المسؤولية تجاه قضية الأمّة.

ومضى أنّ محور المقاومة جاد وصادق وحقيقي على عكس كلام الأنظمة العربية فيما مضى، وأنّه يتكامل ويتضامن ويتعاون وينسّق، مما “يجعلنا نشعر بأنّ القدس أقرب”.

وأضاف أنّه في الوقت الذي نشهد فيه صلابة محور المقاومة رغم الصعوبات والحروب والحصار والتّحريض، نرى تداعي المحاور الأخرى التي كانت تقود الحروب على المقاومة في المنطقة.

ولفت إلى أنّ الأزمات العميقة داخل كيان العدو بدأت تظهر بشكل قوي وواضح، فيما يُبدي الكثير من المحلّلين الصهاينة قلقهم على بقاء كيان العدو وسط هذه الأزمات.

السيد نصر الله شدّد على أنّ التطبيع يجب أن يرفع صوت قوى المقاومة الحرة في الأمة، وهو يزيد مسؤولية المواجهة، مشيراً إلى أنّ الدول المطبّعة لم تكن في يوم من الأيام جزءاً من المعركة حتى يكون خروجها مؤثراً على مسار هذه المعركة.

وتابع أنّ المسؤولية اليوم هي تقديم كافة أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية، وأن تشتدّ قوة محور المقاومة لأنّ مستقبل المنطقة يصنعه هذا المحور.

وأضاف أنّ الصهاينة يعرفون في قرارة أنفسهم أنّ هذا الكيان لا مستقبل له، وأنّ عمره المتبقي قصير جداً، ولذلك هم يضيعون جهودهم ودماءهم بلا طائل.

ورأى أنّ المنطق السليم الذي يجب أن يوجّه إلى كلّ المحتلين والغزاة أنّ عليهم ترك الأرض التي احتلوها، وإلّا ستتمّ إعادتهم بالقوة أو بغيرها إلى الأماكن التي أتوا منها.

وأكّد السيد نصر الله أنّه طالما أنّ الشعب الفلسطيني متمسّك بحقوقه ويواصل نضاله، فلن يستطيع المتخاذلون أن يصفوا القضية الفلسطينية، لأنّ جهاد هذا الشعب حجّة على كلّ عربي ومسلم وعلى كلّ إنسان حرّ في هذا العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.