العلّامة فضل الله يرحب بالمصالحات متمنياً أن تكون عربية – إسلامية

لبنان ليس على أجندة الخارج

العلّامة السيد علي فضل الله
0

ركز العلّامة السيد علي فضل الله في “حديث الجمعة” “جائحة كورونا” التي يشهدها لبنان و”تنذر بكارثة صحية بعد تجاوز أعداد المصابين” بها “أرقاماً قياسية لامست الخمسة آلاف”، مبدياً خشيته من ان لا تؤدي الإجراءات التي اتخذتها حكومة تصريف الأعمال “الهدف المرجو لكثرة الاستثناءات التي اعتمدها قرار الإقفال”.

وفي حديثه عن استمرار “الانهيار على الصعيد الاقتصادي والمالي، والتدهور في صرف سعر الليرة اللبنانية في مقابل الدولار ” لاحظ غياب “أي إجراءات تؤدي إلى إخراج البلد من تداعيات ذلك على الصعيد المعيشي للمواطنين وقدرتهم الشرائية وتأمين حاجاتهم الأساسية حيث لا يزال الواقع السياسي على حاله من الإنكار لكل ما يجري على هذا الصعيد، ويتعامل بكل برودة مع الاستحقاق الحكومي والذي يبدو أنه وضع على رف الانتظار، حيث لا نشهد زيارات أو لقاءات أساسية للتوصل إلى حلول لعملية تأليف حكومة قادرة على إنقاذ هذا البلد حيث لا تزال أسيرة لعبة عض الأصابع التي تمارسها القوى السياسية المعنية بالتأليف، أو انتظار لسراب هو لن يأتي من الخارج لا عاجلاً ولا آجلاً، بعدما أصبح من الواضح أن لبنان ليس على أجندة هذا الخارج على الأقل في هذه المرحلة، ولن يؤدي الانتظار إلا إلى ازدياد المآزق لهذا البلد، وأن على اللبنانيين أن يقلعوا أشواكهم بأظافرهم”..

ورأى في السجالات الداخلية انها “لن تؤدي إلى أية نتيجة سوى أنها تساهم في زيادة الشرخ الداخلي وتؤدي إلى إضعاف قوة لبنان في مواجهة التحديات في وقت هو أحوج ما يكون لاستجماع عناصر قوته ومنعته”..

وتوقف “عند التحقيق حول انفجار المرفأ الذي ينتظره اللبنانيون، حيث يبدو أنه بات أسيراً للاشتباك السياسي القضائي والذي ليس جديداً على المشهد اللبناني، فالتداخل بين السياسة والقضاء والمستمر منذ عقود هو أحد الأسباب التي جعلت البلد يصل إلى هذا المستوى من السوء والتردي”..

ورحب بالمصالحة بين دول الخليج معقباً “لكننا نريدها مصالحة مفتوحة تأخذ في الحسبان مصالح الدول العربية والإسلامية كلها، وأن لا تساهم في زيادة الشرخ بينها؛ كما قد يبدو ومن خلال إعلانها أن الخطر هو إيران فيما الخطر الأساس هو العدو الصهيوني لا غيره”.

واعتبر أن ما حصل في الولايات المتحدة الأميركية أظهر “مكامن الضعف في هذا المجتمع، والتي قد نرى تداعياتها على الداخل الأميركي، ويخشى أن تنعكس على خارجه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.