كررت، اليوم الخميس 04/11/2021، وزارة الخارجية الأميركية مطالبتها بإبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج لضمان حصول حوار جاد حول القضايا الملحة التي تواجه بيروت، وفاقاً للمتحدث باسمها نيد برايس.
وقال برايس، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن “العلاقات المتعددة الأشكال بين لبنان وشركائه الإقليميين وجيرانه مهمة ليست فقط من أجل الدبلوماسية ولكن أيضاً من أجل الشعب اللبناني، فالشعب اللبناني عانى لوقت طويل من سوء الإدارة والفساد والتضخم ومن ضغوط اقتصادية أخرى دفعت المجتمع الدولي وبشكل طارئ إلى العمل على التخفيف من هذه المعاناة”.
وحول انتقاد “حزب الله” للتدخل الأميركي والخارجي في شؤون الحكومة اللبنانية لفت برايس “لم تر الولايات المتحدة أن تتدخل في الحكومة اللبنانية. ما نفعله هو استخدام الموارد المناسبة لمساعدة الشعب اللبناني ولرؤية ما إذا كان يمكننا العمل مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية الملحة له، والمساعدات للجيش اللبناني الذي هو لاعب مهم في المجتمع اللبناني”.
أضاف: “لقد انخرطنا مع شركاء في المنطقة لعدم التدخل في السياسات اللبنانية الداخلية ولكن لمساعدة شعب لبنان. وأعتقد أنه إذا كان هناك من رغبة فهي رؤية كل اللاعبين يضعون جانباً مصالحهم السياسية ويركزون على الحاجات الطارئة للشعب اللبناني”.
تصريح برايس يعقب يوماً واحداً من لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم الدعم للبنان في سعيه للخروج من أزمة اقتصادية تاريخية وفي الوقت الذي يكافح فيه ميقاتي لتحقيق الاستقرار السياسي بعد فراغ في السلطة التنفيذية لأكثر من عام.
وتستمر الأزمة بين دول خليجية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي وصف فيها حرب اليمن بالـ”عبثية” وقال إن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.
ودفعت هذه التصريحات السعودية لسحب سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها، كما ولحقت بها البحرين والكويت قبل أن تقرر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.
