مستشارة بايدن لذوي الحاجات الخاصة سارة منقارة تزور القصر الجمهوري وتشرح لعون التحديات التي واجهتها بعد فقدها لبصرها

الرئيس اللبناني ميشال عون مستقبلاً مستشارة الرئيس الأميركي جو بايدن لذوي الإحتياجات الخاصة سارة منقارة والسفيرة الأميركية دوروثي شيا
0
الرئيس اللبناني ميشال عون مستقبلاً مستشارة الرئيس الأميركي جو بايدن لذوي الإحتياجات الخاصة سارة منقارة والسفيرة الأميركية دوروثي شيا وتبدو بجانب منقارة مساعدتها

إستقبل، اليوم الأربعاء 16/03/2022، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا، المستشارة الخاصة لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في وزارة الخارجية الاميركية السيدة سارة منقارة التي تزور لبنان للاطلاع على أوضاع ذوي الحاجات الخاصة وما هو متوفر لهم من حقوق وإمكانات ابرزها تأمين اندماجهم مع المجتمع اللبناني بكل مكوناته.

وعرضت السيدة منقارة اللبنانية الأصل، لأهمية “دمج ذوي الاعاقات في المجتمعات التي يعيشون فيها على اساس ما يمثلونه من قيمة ودور وفاعلية وليس لاعتبارات انسانية فقط”.

وشرحت كيف واجهت، بتصميم وعزم، التحديات التي برزت بعد ان فقدت بصرها وهي في السابعة من عمرها، والدعم الذي لقيته من والديها اللذين نظرا الى اعاقتها كنقطة قوة وليس كنقطة ضعف ودفعاها الى التحلي بالامل والطموح.

وركزت على “اهمية دمج ذوي الاعاقات في المدارس العامة وليس المدارس الخاصة بهم كي يصبح الدمج جزءا من الحل لأوضاع المعوقين”، مشجعة على “إنشاء مدارس مدمجة وتعميمها في كل لبنان”، مستذكرة مشاركتها في “ورشة عمل نظمت في القصر الجمهوري ببعبدا قبل سنوات برعاية وحضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون”، والشروحات التي قدمتها عن تجربتها “لتشجيع ذوي الاعاقات على ان يكونوا فاعلين في المجتمع وليس على هامشه”.

الرئيس عون رحب بالسيدة منقارة، بعد تسلمها مركزها الجديد في وزارة الخارجية الاميركية، منوها بالنجاح الذي “حققته وأهلها لتسلم مسؤولية رفيعة في الخارجية الاميركية”، شاكراً جهودها الشخصية “لدعم الملف الذي يشمل ذوي الاعاقات” وقال: “إن لبنان قطع شوطاً كبيراً في الاهتمام بذوي الإعاقات سواء من خلال المساعدات التي تقدم لهم او الرعاية الصحية، كذلك من خلال تحقيق اندماجهم في المجتمع وقيامهم بدور فاعل فيه وازالة كل ما يعيق حياتهم الطبيعية”.

ولفت الرئيس عون الى ان “ابواب القصر الجمهوري كانت ولا تزال مشرعة امام اصحاب الحاجات الخاصة، حيث نظمت سلسلة برامج توعوية لإزالة العوائق التي تعترض حياة هؤلاء الاشخاص الذين يتمتعون في غالبيتهم العظمى بامكانيات كبيرة يجب الاستفادة منها”.

وركز رئيس الجمهورية على “اهمية الدمج”، لافتاً الى “توفير كل التسهيلات الضرورية لتمكين ذوي الاعاقات والاحتياجات الخاصة من المشاركة في الانتخابات النيابية في 15 ايار المقبل” وأكد حرصه على “اصدار القوانين التي تصون حقوق اصحاب الاعاقات وتطويرها تباعا لتحقيق مواكبة دائمة لأوضاع هؤلاء”.

قبلها منقارة، إلتقى عون نائب الأمين العام للامم المتحدة السيدة أمينة محمد، خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم، أن “لبنان الذي عانى كثيراً من تداعيات نزوح السوريين الى اراضيه منذ العام 2011، بحاجة الى مساعدة دولية تساهم في التخفيف من الاعباء المالية الكبيرة التي يتكبدها نتيجة رعاية النازحين السوريين على مختلف الاصعدة، بالتوازن مع دعم مطالبته بعودة هؤلاء النازحين الى بلادهم، خصوصا بعد توقف القتال في غالبية الاراضي السورية منذ فترة بعيدة”، مشددا على ان “عدم تجاوب المجتمع الدولي مع مطلب لبنان، يثير الشكوك باستخدام ملف النازحين لأهداف سياسية، لا سيما خلال البحث في الحل السياسي للوضع في سوريا”.

ولفت رئيس الجمهورية السيدة محمد، الى ان “لبنان بحاجة ايضا الى مساعدات تنموية وليس فقط انسانية، خصوصا في مجال اطلاق ورشة اعادة البناء”، مشيرا الى أن “تحقيق اهداف التنمية المستدامة تتطلب اولا الاستثمار في البشر وخصوصا النساء والشباب” ودعا الى “عدم تجاهل حجم معاناة اللبنانيين نتيجة الازمات التي تراكمت، واتت التطورات الاخيرة خلال السنوات الماضية لتزيدها تفاقما”.

وحمل الرئيس عون السيدة محمد تحياته الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش شاكرا اهتمامه الدائم بلبنان الذي زاره في 19 كانون الاول/ ديسمبر الماضي وعاين عن كثب الواقع الذي يمر فيه.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.