السيسي يؤكد للراعي حرص مصر على تحقيق المصالح الوطنية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
0

إستقبل، اليوم الأحد 20/03/2022، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بطريرك أنطاكيا  سائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه الاوضاع العامة، وذلك بحضور سفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة علي الحلبي.

وأعرب الراعي عن تشرفه بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً حرص لبنان على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، مبدياً تقدير لبنان للجهد المصري في دعمه بكافة المجالات، وكذلك كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الرئيس رحب بالكاردينال مار بطرس في بلده الثاني مصر، مؤكداً  الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، وثمّن الدور البناء والأساسي للراعي في سبيل دعم لبنان واستعادة استقراره.

ويوم السب المنصرم قال الراعي خلال ترؤسه قداساً لمناسبة عيد القديس يوسف، في كاتدرائية القديس يوسف بالقاهرة (الظاهر): “نحن الموارنة، مع غيرنا من اللبنانيين الذين أموا الديار المصرية، نفاخر بالدور الثقافي والإقتصادي والإنمائي الذي ساهمنا به في إنماء مصر المشعة بمثل هذا الدور. كما نفتخر بما لنا من دور في النهضة الأدبية واللغوية والإعلامية في هذه البلاد العريقة. هذا الدور مبني على أساس متين قامت عليه علاقاتنا مع الشعب المصري النبيل منذ القديم، إذ كان بارزا على المستوى الفني والهندسي والتجاري والإقتصادي. نرجو استمراره في ايامنا. وكان استيطان الموارنة المنظم راعويا وروحيا في أرض مصر المضيافة في أوائل القرن الثامن عشر. فتبعهم رعاتهم الروحيون، وكان أولهم الراهب الماروني المريمي (قديما اللبناني الحلبي) الأب موسى هيلانه وتحديدا سنة 1745، مع تأسيس أول كنيسة ورعية، وهي كنيسة البارجة في دمياط. وراحت الرسالة تكبر وتكبر حتى أصحبت أبرشية كاملة الكيان والمؤسسات”.

واختتم الراعي: “إن مصر ولبنان مدعوان اليوم، بحكم موقعهما على حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ليواصلا دور الجسر الحضاري والثقافي والإقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب، في زمن التوترات والحروب. فلهما دور خاص في إحلال الإستقرار، وتعزيز السلام والحوار والعيش معا، والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب في قلب الأسرة العربية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.