ترأس، اليوم الجمعة 15/04/2022، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رتبة سجدة الصليب على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة”.
وبعد قراءة الأناجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان “نسجد لك أيها المسيح ونباركك، لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم”.
وتوجه الراعي إلى الحاضرين: “أنا معكم أريد أن أتذكر الكلمات الأخيرة التي قالها من على صليبه وأن أجمعها كي تكون لنا دستور الحياة. سبع كلمات والثامنة هي كلمة صامتة كانت الأنطق بين جميع الكلمات، الكلمة الأولى دعوته لنا كي نعرف أن الغفران هو ذروة المحبة، أمام الظالمين وشرهم، رفع صلاته قائلا يا أبت إغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ما يفعلون. لا يوجد أكبر من هذه العظمة في الحب على وجه الارض. الكلمة الثانية علمنا أنه من الألم هناك ولادة جديدة، كل آلامنا تحمل ولادة جديدة. الظرف الذي نعيشه في لبنان يجب أن يخرج منه ولادة جديدة، شهداؤنا الذين أراقوا دماءهم كانوا ولادة جديدة للوطن، أقله حفظ هذا الوطن. هذه الكلمة تظهر لنا عندما وجه كلامه لمريم وأعطاها الأمومة الروحية الشاملة للبشرية بشخص يوحنا، حين قال يا امرأة، أي يا أم الحياة، هذا ابنك، أي كل واحد منا في شخص يوحنا، وليوحنا قال، هذه هي أمك. دعونا لا نخاف من التضحية ومن الوجع، فبعدهما حياة جديدة. الكلمة الثالثة، هي التوبة والغفران، فجمال التوبة مني أنا كإنسان، وعظمة الغفران من الله الذي علمنا أن نعيشه مع بعضنا. فعندما قال له لص اليمين إغفر لي يا سيدي تذكرني متى تأتي في ملكوتك، كان الجواب، اليوم تكون معي في الفردوس. التوبة جمالها أنها رائعة وأروع من التوبة الغفران”.