إقتراع المغتربين اللبنانيين انتهى والتحضير للمحلية بدأ

الإنتخابات النيابية في لبنان لدورة 2022
0

تمت العملية الانتخابية للبرلمانيين اللبنانيين بعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي التي تمتد، بحسب الدستور، أربعة أعوام، وقد حصلت في دول العالم، شرقاً وغرباً، ليبدأ التحضير المحلّي، لانتخابات لبنان، وعقد، لهذه الغاية، الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي ومدير عام المغتربين فيها هادي هاشم مؤتمراً صحافياً موسعاً شرحا، خلاله، مجرياتها، مؤكدَيْن أن نسب الإقتراع في الخارج حققت 60%، لكن الأرقام النهائية تصدر عن لجان القيد في الخامس عشر من أيار.

وأعلن هاشم أنّ “نسبة الاقتراع العامة بلغت نحو الـ60% في العالم كلّه وهذه نسبة جيّدة جدًا”.

وقال إن “أعلى نسبة اقتراع كانت في سوريا حيث وصلت إلى 84 % والأدنى في العراق”.

وأكّد هاشم أنّ “هذه أكبر عمليّة لوجستيّة في تاريخ لبنان الحديث ونحن مستمرّون بالعمل لتأمين وصول الصناديق واستقبالها”.

وأوضح أن “وزارة الخارجية عملت على معالجة الخروقات والأخطاء في وقتها مباشرة حفاظًا على حسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها، وهذا ما أشاد به الجميع وفي طليعتهم الأحزاب والاتحاد الأوروبي والهيئات الرقابية”.

ولفت هاشم إلى أنّ “الخروقات ليست من عمل وزارة الخارجيّة إنّما من عمل القضاء وعلى الجهات التي تشعر بغبن أو ما شابه اللجوء إلى الجهة الصحيحة”.

وعن امكان تطمين المواطن لجهة عدم اللعب بالنتائج، قال هاشم: “من واجبنا القيام بأعلى المعايير للوصول الى احسن نتيجة، اليوم وزارة الخارجية وضعت اجراءات لعملية النقل، والصناديق المقفلة والمختومة سيتم وضعها في الحقائب الديبلوماسية التي ستقفل وتختم وهي مجهزة بأجهزة تعقب وستنقل من مراكز الاقتراع الى المطار، الى الطائرة، ثم الى مطار بيروت، حيث ستستقبلها اللجنة للتأكد من سلامتها والقيام بالمحاضر اللازمة. قوى الامن مشكورة التي ترافق شاحنات DHL الى المصرف المركزي، وهذه الشركة محترمة وسمعتها عالية، وقوى الامن الداخلي تقوم بمهامها الامنية ونحن نقوم بعملنا ومصرف لبنان سيحتفظ بالصناديق لديه حتى الخامس عشر من ايار، حيث سيتم توزيعها على لجان القيد لفرزها”.

واكد هاشم ان “الخروقات والشوائب التي شهدتها العملية الانتخابية عولجت فورا، ونحن بانتظار ورود المحاضر، وهي ستحال إلى القضاة وهم يقررون احتساب الأصوات من عدمها”.

وأشار هاشم إلى أن “بعض اللبنانيين في الخارج والموظفين أيضا في أقلام الاقتراع لا يعرفون القانون الانتخابي، أو ينتخبون للمرة الأولى وهذا ما تسبّب في بعض المشاكل أحيانًا، ولكن بالإجمال المشاركة كانت جيّدة والعملية الانتخابية في الخارج ناجحة”.

هاشم قال إنّ “العملية الانتخابية جرت بتمويل من موازنات السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج بانتظار صرف الموازنات من مصرف لبنان”.

وتابع: “وصل الى لبنان صناديق 3 دول وسنتبلّغ عند وصول الصناديق تباعًا في الأيام المقبلة والكاميرات في الوزارة ستبقى مفتوحة حتى وصولها”.

وقال: “نترك تقييم العملية الانتخابية للهيئات الرقابية وقد أثنت بعثة الاتحاد الأوروبي على عمل الخارجية وكذلك الديبلوماسيون الغربيون ونحن قمنا
بما يمليه علينا ضميرنا”.

بدوره لفت شميطلي إلى أنّ “المرحلة الأولى في ​انتخابات المغتربين​ كانت مرحلة التّسجيل للاقتراع في الخارج، والمرحلة الثّانية هي عمليّة الاقتراع، أمّا المرحلة الثّالثة فهي وصول الحقائب الدّبلوماسيّة الّتي تحتوي صناديق الاقتراع إلى ​لبنان​”.

وركّز على “أنّنا نحرص مع شركة “DHL” على تتبّع مسار الصّناديق، وتنتهي مهامنا لحظة تسليمها ل​وزارة الداخلية والبلديات​ وإيداعها في ​مصرف لبنان​”، متوجّهًا بالشّكر إلى “اللّجنة الّتي أشرفت على الإنجاز الّذي حصل، إلى وزارات الدّاخليّة والاتّصالات والطّاقة، إلى طلّاب ​الجامعة اللبنانية​ الّذين عملوا معنا 24/24 ساعة، وكانوا المراقبين الأكثر حرصًا وفاعليّةً وراقبوا كلّ الأقلام، إلى أعضاء السّلك الدّبلوماسي في الخارج، وإلى شركة “DHL” الّتي نقلت الصّناديق إلى الخارج، والآن تنقلهم محمَّلين بأصوات المغتربين إلى لبنان”.

وأكّد شميطلي أنّ “المسؤوليّات كانت كبيرة على عاتق الوزارة، وأنّنا أنجزنا ​الانتخابات النيابية​ للمغتربين بنجاح، وتمّ توفير الكهرباء والإنترنت بشكل متواصل لمتابعة ومراقبة جميع المسارات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.