العلّامة فضل الله: لا تنتظروا الحلول من الخارج.. لن تأتي مشغول بأزماته

العلّامة السيد علي فضل الله
0

توجه العلّامة السيد علي فضل الله، خلال خطبة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك  بالضاحية الجنوبية لبيروت، مخاطباً القوى: “السياسية إلى الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على النهوض بأعباء هذه المرحلة الصعبة وعدم التباطؤ في ذلك حتى لا يدخل البلد مجددا في دوامة الانتظار الذي ستكون تداعياته خطيرة أكثر من أي وقت مضى”، مؤكداً “ان على الذين يتولون الواقع السياسي ألا ينتظروا أن تأتي الحلول من الخارج فما ينتظرونه لن يأتي في ظل انشغال الخارج بأزماته وخروج لبنان عن جدول أولوياته”.

وعلى صعيد مفاوضات ترسيم الحدود أعاد التشديد “على ما قلناه سابقا بضرورة تمسك لبنان بحدوده البحرية كاملة وعدم التفريط بأي شبر منها أو المساومة عليها وعدم الرضوخ في ذلك إلى تهديدات العدو وتهويلاته وحربه النفسية أو الخضوع للابتزاز تحت وطأة حاجة لبنان إلى الاستفادة من الثروة النفطية والغازية، وأن تكون القاعدة في ذلك أن لبنان ليس ضعيفا والعدو الصهيوني ليس قويا إلى الحد الذي يملك فيه أن يفرض فيه شروطه على لبنان”.

وأعلن “اننا نعي مدى الضغوط التي قد تمارس على لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها والتي تدعوه إلى الاستعانة بالخارج. ونعي جيدا مخاطر الوقوع في حرب في هذه المرحلة، وليس هناك من يغامر بها لتداعياتها وأعبائها الكبيرة، ولكن ذلك لا يدعو إلى التنازل وتقديم أعطيات مجانية لهذا العدو تحت وطأة الحاجة أو الخوف من هذه الحرب، فالعدو في المقابل يخشاها ولا يريدها، بعدما جربها وجعلته أكثر معرفة ووعيا بأن اللبنانيين لا ينامون على ضيم الاحتلال ولا يقبلون سياسة فرض الشروط بالقوة، وهو أيضا من يحتاج إلى الغاز للوفاء بالتزاماته بعد الاتفاق الذي جرى بينه وبين أوروبا بتأمينه الغاز ليكون بديلا من الغاز الروسي. إننا وعلى أبواب المفاوضات، ننبه إلى ضرورة الحذر من الوقوع مجددا في سياسة التسويف في المفاوضات والتي استفاد منها العدو سابقا وجعلته ينهي مرحلة التنقيب ويصل إلى مرحلة الاستخراج، ومن دون أي تفريط بحقوق لبنان واللبنانيين والتي ينبغي أن تبنى على أساس القانون الدولي للبحار”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.