فرنجية يزور الديمان: متفاهمون مع البطريرك الراعي

الراعي مرحبا بفرنجية في الديمان
0

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وعقيلته ريما، يرافقهما المونسينيور اسطفان فرنجية، بحضور النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران جوزيف النفاع ومستشار البطريرك وليد غياض.

بعد اللقاء، قال فرنجية: “منذ لحظة انتخاب البطريرك الراعي، لم ولن نختلف معه، فالعلاقة معه كانت دائما ممتازة، وستبقى كذلك، ونحن نتحاور معه ونتوصل إلى تفاهمات”.

وعن مسألة المطران موسى الحاج، قال: “دائما تحصل أمور تخدم فريقا وتضر بفريق آخر، فأنا مع المطران الحاج، وضد الذي حصل معه، لكن علينا معرفة من هو المستفيد من هذا الموضوع”.

وردا على سؤال حول سلاح “حزب الله”، قال: “أنا مع التحييد والواقعية، فلا يوجد إنسان وطني يحب لبنان يقبل بسلاحين، ولكن الحقيقة شيء، والتمنيات شيء آخر، والحوار هو الذي يؤدي إلى التفاهمات حول كل شيء. وإذا لم يكن هناك حل إقليمي دولي وطني حول مسألة سلاح حزب الله، فلن تحل مشكلة هذا السلاح”.

أضاف: “طرح سلاح حزب الله اليوم، يأتي ضمن المزايدات اللبنانية، إذ هناك أناس في المشروع الإقليمي والدولي ضد حزب الله يقومون بخدمة مشروعهم، والعكس صحيح. يجب أن نكون موضوعيين، فسلاح حزب الله موضوع إقليمي ووطني ودولي. وعندما يتم التفاهم دوليا، ستحل المشكلة بطريقة أو بأخرى. أما المزايدات فتوصل إلى التشنجات والمشاكل والكراهية”.

ولفت إلى أن “القضاء في لبنان مسيّس اليوم وغدا. وبعد عشرين عاما، سيبقى مسيسا. والمشكلة اليوم، أن القاضي يخضع للترهيب الإعلامي والسياسي والعسكري”.

وتساءل: “لماذا القاضي في قضية مرفأ بيروت عادل. أما القاضي الذي أوقف المطران الحاج فظالم. وأقول إن القاضيين مسيسان، فيجب أن يكون القضاء منزها وعلى مسافة من الجميع ويقوم بعمله. إن القاضي إنسان، ولديه استنسابية، لكن عليه أن يكون حكيما”.

وطالب بـ”التفتيش في القضايا عن المستفيد والمتضرر”، معتبرا أن “الثنائي الشيعي أكثر المتضررين في هذا الإطار”، داعيا إلى “الذهاب إلى المنطق والعدل والحق للتوصل إلى العدالة في التحقيقات لأن الاستنسابية لا تؤدي إلى العدالة”، مؤكداً أنه “ضد ما حصل مع المطران الحاج، لكنه ضد تحميل الأمر لجهة محددة، بل البحث عن المستفيد والمتضرر في هذا الموضوع”.

وردا على سؤال حول إذا كانت تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية التي قالها الراعي، أجاب: “لم أكن يوماً وسطياً، فأنا منفتح ورجل حوار ورجل معتدل، لكن لدي موقفي السياسي”.

وعما إذا كان يتلاقى ذلك مع تطلعات البطريرك الراعي، قال: “لم يقل لي العكس. أما أن يصل إنسانا وسطيا لا لون له، ويقول للجميع ما يرغبون في سماعه، فأنا لست مع ذلك. من لا ينكر تاريخه وصداقاته، ولا يتآمر على الحزب وسوريا وحلفائه ليس بالضرورة أنه يتلقى الأوامر منهم، حتى أن الذين يعتبرون أنفسهم وسطيين ويدعون أنهم وسطيون ويتم طرحهم هذه الأيام في الكواليس قدموا أوراق اعتماد لدى سوريا وحزب الله أكثر بكثير مما نحن بكل علاقاتنا نعطي 1 في المئة منها”.

وردا على سؤال حول مسيّرات “حزب الله”، قال: “إذا أردنا رؤية الأمور اليوم بموضوعية، فهناك شركات أجنبية ويونانية أوروبية تريد التنقيب، فإذا كان من عصابة في منطقة معينة، وليس حزب الله هددها، تخاف لأنها تستثمر في مليارات الدولارات، والدولة هنا يجب أن تستثمر هذا الخوف للحصول على حقوقها في هذا الموضوع”.

أضاف: “إن الإسرائيليين بواسطة الأميركيين يقولون إنهم مستعدون للتشاور، وهذا جيد، ولم يكونوا محرجين لأنهم لن يتمكنوا من تشغيل حقل كاريش” ودعا إلى “النظر بإيجابية إلى هذا الموضوع”.

وعن العلاقة مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قال فرنجيه: “لا علاقة مباشرة مع باسيل، ولا توجد مشكلة أبدا، فالنائب فريد الخازن زار باسيل بعلمي، وليس بطلب مني”.

وعن تشكيل الحكومة، أكد أنه “يؤيد تشكيلها في أسرع وقت مع ضرورة التفاهم والابتعاد عن الحقد والتوصل إلى صيغة مشتركة”.

وردا على سؤال، أكد أنه لم يطرح نفسه “كمرشح، بل إنه مطروح كمرشح لرئاسة الجمهوريّة إذ في لبنان، لا ترشيح، بل طرح أسماء، ومن لديه شيء ضدنا فليتفضل ويقول لنا ما هو، ومن يريد التحاور فنحن مستعدون لذلك. هناك مؤسسات دستورية تقرر من سيكون الرئيس”.

وكان الراعي التقى نواب “كتلة الاعتدال” وهم أمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش والنواب: وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد الخير وأحمد رستم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.