تقنية التفنن في الإفصاح

المستشارة الدكتورة سلوى شعبان
0

إن امتلكت جرأة الإفصاح والبوح العلن بأسرارٍ ائتُمِنتَ عليها.. والانتقاد لآراءٍ متنوعة من حولك.. فقد يصفك فريق يراقبك بأنك جريء وشجاع..

بالمقابل هناك فريق آخر يصفك بالوقاحة والخيانة والتعدي على الغير.. خاصة إذا كان إفصاحك يمس من حولك ويمس أموراً حياتية مختلفة تكاد تضعك في خانة الإشارة إليك بالجدال والخصام والعدائية.

هنا تختلف الدرجة بالإفصاح ما بين شخص وآخر.. وقد يتدخل الخبث في الأمر .. فهناك من يسعى للإفصاح بمكان وزمان ما يحقق له مآرب وفوائد شخصية.. وهناك من يفصح عن أمر ببساطة ومحبة وإحقاقٍ للحق وعدم المجاملة انطلاقاً من دوره المجتمعي ومكانته التي تفرض عليه ذلك.

إلا أن البعض يرى أن نظرية عدم الإفصاح والتكتم تبدو ناجحة في العلاقات الإنسانية المختلفة، لأن ذلك، بحسب اعتقادهم، يجنّب الوقوع في المشاكل والإنتقادات والجدالات.

لكن الأسرار في طبيعة الإنسان أحمالاً ثقلية يَصعُب حملُها.. لذلك يسعى في أحيانٍ كثيرة لينزلها عن كاهله، وأحياناً حسب أهميتها وخطورتها.. فكيف نتعامل معها إذن؟؟

إن كنت تتحمل عبئها ومسؤوليتها فعليك الإحتفاظ بها وجعلها طي الكتمان.

– وإن كنت تشعر بضرورة البوح بها والإفصاح عنها بشفافية وإخلاص لفعل خير، وإصلاح خلل، وتسديد خدمة لغاية حسنة. هنا تعتبر واجباً لا بد منه.

– أما إذا كنت أنت صاحب الأسرار التي تمس حياتك وتخشى البوح والمشاركة بها مع شخص آخر فعليك بتحصين نفسك بأسوار الخصوصية والأمان ولتبحث عمن تجد بهم حصانة وقوة وأمان ومحبة بإعطائك الرأي السديد.

– إخفاء الحقيقة صفة من صفات أهل الباطل.. ولتكن سلطانا” من أهل الحق في قوله والتمسك بها.

المستشارة الإعلامية
الدكتورة سلوى شعبان
دمشق -سورية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.