من يقول أَلِفاً أولاً سيقول ياءً

الدكتور نزيه منصور
0

فجأة، أعلن الوسيط الأميركي عن اجتماع للوفدين اللبناني والصهيوني بحضوره كوسيط يوم الثلاثاء في 4/5/2021 فضلاً عن وجود الممثل عن القوات الدولية….!

ومنذ أسبوعين، حضر دايفيد هيل إلى بيروت مهدداً متوعداً بوقف المفاوضات في حال تمسك لبنان بتعديل المرسوم المتعلق بالحدود البحرية (اللبنانية-الفلسطينية)…!

وهنا يتبادر إلى الذهن التساؤل:

هل عدلت السلطة اللبنانية عن تعديل المرسوم وسمعت كلمة هيل خاضعة خانعة لتهديده…؟

قامت الدنيا ولم تقعد حين تلكّأ وزير الأشغال والنقل عن توقيع المرسوم، وإذ به يفاجئ الجميع في اليوم التالي، رامياً الكرة في ملعب الآخرين موقعاً على أن يوقَّع من المراجع المختصة….!

طالب الرئيس عون باجتماع مجلس الوزراء، ومن ثم لم نعد نسمع عن هذا المرسوم، أهوَ حي أم ميّت؟!

أعلن رئيس التيار (الوطني الحر جبران) باسيل خلال مؤتمره الأخير: نحن نطالب بزيادة بس إذا تنازلنا عن كم متر مربع يطلع حدا يعترض؟!

في هذا السياق، لا بد من اتخاذ موقف واضح وصريح والإستفادة من تجارب الغير، وخاصة مع العدو والأميركان، ومن موقف مبدئي وأهم قاعدة من قواعد التفاوض ألا وهي:

من يقول ألفاً أولاً سيقول ياء…

هذه الثروة ليست ملكاً ولا مهراً مؤخراً، ولا دوتة لأم أي مسؤول أو مندوب أو ممثل أو… حتى يعلن ويتنازل عن ملم مربع ولا ملم مكعب لا للأميركان أو للعدو…

أنظروا إلى الجمهورية الإسلامية كيف فاوضت وتفاوض وإلى الشعب اليمني…!

د. نزيه منصور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.