جهاد ياسين يخاطب جو بايدن: كن مع الله ولا تبالي

0

من الآن وحتى تسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبه السيدة كمالا هاريس مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية تبقى الأوضاع السياسية العالمية مرهونة بقرارات الرئيس الحالي دونالد ترمب والتي تشكل بمعظمها خطراً على كثير من المجتمعات.

ترمب استهلك كثيراً من الوقت وهو يفكر بخسارته للانتخابات الرئاسية. رفض النتائج ولجأ إلى القضاء فلم يحصّل ما أراد؛ وها هو يرضخ للواقع.

20 كانون ثاني/ يناير 2021، تاريخ جديد يبدأ مع خروج ترمب ودخول بايدن البيت الأبيض؛ ومن غير المؤكد، تماماً، مستوى وضوح صورة السياسة التي سيتبعها بايدن وهاريس في إدارة العالم بسبب التداخل المتشعب الناتج عما ساقه ترمب وتركه بلا حل بل تفاعل لدرجة فقدان السيطرة في كثير من الأماكن ما زاد الأمور تعقيداً وفرض اصطفافات مضادة أراحتها خسارة ترمب وأملت بتفاؤل يحمل خيرا.

ومن الأزمات المتفاعلة ملف الشرق الأوسط المشتعل بالقضية الفلسطينية والأحداث السورية وسواها وصولاً إلى القضية العصية مزارع شبعا القابلة للحل إذا أراد أطراف النزاع حلها بالطرق الدبلوماسية تحت ضغط دبلوماسية الصواريخ.

الأزمة هذه حلها عند الإدارة الأميركية الجديدة لو استطاعت إلى ذلك سبيلاً بإعادة البحث، مجدداً، في ملف المزارع كونه سيلقي الضوء على الخارطة الحدودية البرية والمتصلة بالمياه الإقليمية اللبنانية محور المفاوضات التقنية.

وباعتبار أنّ منطقة رأس الناقورة الحدودية تشكل نقطة حساسة على الخارطة الجغرافية السياسية والأمنية في وسط القارات الخمس، يرى، إفتراضاً لوجوده شخصياً هناك، السيد جهاد ياسين، المتتبع بدقة لمجريات الملف الحدودي، ضرورة إعادة القراءة في الملف الذي وضعه حول المزارع وأرسله، سابقاً، إلى الرؤساء في لبنان وقادة العالم، موضحاً انه في هذا المشروع ساهم “بشكل أو بآخر بتقريب المسافات”، قائلاً: “إنني معني به إنطلاقاً من الخارطة التي رسمتها في السابق مع التشديد على أن ما تم الحديث عنه، من قبل، لا يمثل قناعتي كونه مجتزأ لذا كانت الخارطة التي رسمتها”.

ويضيف السيد ياسين: “ما يجب أن اقوله إن لديّ مفتاح باب الحل والسلام والأمن والاستقرار العالمي الشامل والمتوازن لمن يؤيّدني في ذلك لوقف الصراعات والحروب الدائرة في أكثر من مكان لنشر السلام، وأدعو الرؤساء وقادة العالم وتحديداً ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري وأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حل القضايا بهدوء وتريّث وعقلانية وحكمة لشمولية الملفات”.

وتابع: “في السياق أنوّه بأنني كنت ارسلت، من خلال موقع “ماسينجر – فيسبوك”، ملف مزارع شبعا إلى المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لأني أرى فيه الشخص المرن المعني به”.

ورداً على سؤال أجاب ياسين جازماً: “إنني بكل ما قلته هو أمر واقع وليس خياليا”.

وقياساً على ما انتهت أليه الانتخابات الرئاسية الأميركية بفوز الحزب الديمقراطي توجه السيد جهاد ياسين للرئيس المنتخب جو بايدن ونائبه السيناتور السيدة كامالا هاريس قائلاً:

“أرحب بفوزكم وأفتخر بكم وبفريقكم السياسي من وزراء ومسؤولين يتمتعون بقلب عامر بالرحمة والإنسانية.

جناب الرئيس جو بايدن.. لا تقلق ولا تبالي وكن مع الله عزّ وجلّ. إنني أتفهم وأفهم ما يدور وما يحصل وأتابع سير الأمور عن كثب.

مع شكري وامتناني لكم على طيب تواصلكم الدائم معي وإطلاعي على المستجدات.. وعلى غرار ذلك أنتظر التواضع للتواصل مع جميع رؤساء وقادة العالم للتعاون سوية.

ميلاد مجيد وبداية سنة سعيدة”.

بيروت/ لبنان – منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.