جهاد ياسين: “حل قضية مزارع شبعا لن يتم إلا على طريقتي”

رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين
0

لعلّ في العالم من يخطئ القراءة في مدارك السياسة الأميركية ومراميها وفهمها ضمن سياق لعبة المصالح التي تلعب دوراً اساسياً بتغيير وجه المسار التاريخي لكل الدول سواء التي تدور داخل أفقها أو حول إطارها.

وما يحدث بديهي، منذ فجر التاريخ، فتوحات واجتياحات واحتلال ينتهي بمقاومة تزيله وتبرز الصراعات وكلما تراجعت دولة – امبراطورية برزت لديها أخطاؤها فيحدث فيها التغيير نتيجة لسياسات خاطئة قتلت عظمتها.

ومن هنا ينطلق الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه كامالا هاريس في رسم سياسة تنهض بالمجتمع الأميركي لضمان تماسك الإدارة وثبات قوة التواجد عالميا.

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه كامالا هاريس

وأكثر من يتابع “رئيس العالم”، مع حفظ الاحترام والتقدير لأي رأي فيه، جو بايدن، رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين الذي يقول:

“واضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه كامالا هاريس وفريق العمل في الحزب الديمقراطي والداعمين من المؤيدين لهم شعبياً لتمرير خطة الإنقاذ I WILLE VOTE التابعة لـDNC لكي تتمكن من حماية التصويت على الصعيد الوطني والتي تتضمن تعزيز البنية التحتية واتباع سياسات توفير فرص العمل وتخفيض التكاليف عن كاهل الأسر العاملة، والهدف من هذه الخطة التخلص من انابيب الرصاص في جميع أنحاء البلاد وجعل مياه الشرب آمنة وكذلك تطوير الانترنيت ليصبح عالي السرعة وبأسعار معقولة بحيث يستفيد من ذلك كل منزل أميركي؛ ومن شأن هذا الأمر أن يحقق التأكد من ان شبكات الطرق والجسور قادرة على تحمّل تغيّر المناخ ورفع مستوى الدخل الفردي إلى ما هنالك من مشروعات اخرى”.

ومن الملفت في كلام ياسين اشارته إلى متابعته بدقة لما يقوله أو يصرح به بايدن حول سياسته الداخلية التي أعلنها ومشى بها، منذ دخوله البيت الأبيض، ألا وهي التوسع في اعتماد خطة اقتصادية إنقاذية ضمن مشروع “التصحيح في المسار الصحيح” لتكون شاملة خارج الحدود الأميركية لما فيه تحقيق وقف النزاعات لتثبيت الأمن القومي العالمي الذي يستند إلى السلام الشامل المتوازن والدائم..

هذا المسار بكل مفاعيله يتوقف السيد ياسين عنده باهتمام يوليه له عبر المتابعة والمثابرة حتى يجد نفسه فيه مؤيداً وداعماً، لماذا؟ لأنه يستشف منه ما يمكن تطبيقه في العالم اجمع لصالح البشرية.

ولدى سؤاله عن خلفية ذلك يعيده ياسين الى حاجة الديمقراطيين لتعزيز مواصلة انتخابهم والتزامهم في إعادة البناء بشكل أفضل وتوسيع الأغلبية الديمقراطية العام المقبل.

وفي الحديث عن سياسة الإدارة الإميركية تجاه الشرق الأوسط يشدد ياسين على أن “حل قضية مزارع شبعا لن يتم إلا على طريقتي وأي أسلوب أو نقاش آخر لن يوصل إلى نتيجة، فهذا الملف أمسك به جيداً وأعرف مخارجه لأنه في صلب اهتمامي وجزء لا يتجزأ من مجمل القضايا العالمية الشائكة التي أتابعها بحرص”.

ويؤكد ياسين على ضرورة ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في مناطق النزاع والتهديدات المتبادلة واللجوء الى لغة العقل والحوار البنّاء.

وهنا يتوجه ياسين إلى بايدن مذكراً اياه بما كان لفته إليه، في أثناء الحملة الانتخابية بشأن الاستفادة من اخطاء من سبقوه وتفاديها “بأن سياسة العقوبات التي يتبعها والحصار وممارسة الضغوط تأتي استفزازية ستؤثر سلباً على سمعة الديمقراطيين ومن الممكن ان تنعكس انفجاراً يفاجئ العالم ويخرج عن السيطرة، كما يحدث في أكثر من مكان، لذا يجب تعديل هذه السياسة بطريقة تفتح آفاق الحوار العقلاني”.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.