إنطلق جهاد ياسين من “نصف فرصة يمكن للناس العاديين القيام بأشياء غير عادية” لتحقيق الطموح الأكبر في خوض غمار الحياة نحو عالم جديد لبناء انسان معاصر بعيداً من السنة نار تحرق ولا ترحم.
الذهاب في متابعة الأحداث يأخذ كل مشتغل إلى حيث المكان الذي يكتب فيه تاريخ المستقبل بصنع رجال للحكم.
ليس في ذلك أي شك ممّا عاشه الإنسان على مسرح الكون حيث أن هناك شيئاً ما يتغير داخل الصورة والمثل موجود في مقر قيادة العالم واشنطن.
هناك خطة إنقاذية يحملها الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه كامالا هاريس لتحسين اقتصاد بلادهما وإحداث تغيير في المكان الذي يحتاجه ومن الممكن أن تحذو كثير من دول العالم حذو الولايات المتحدة إذ هنا يكمن بيت القصيد بما يتم تداوله حول ضرورة الإصلاحات مع الأخذ بالاعتبار وضع كل دولة.
رجل الأعمال جهاد ياسين يسلط الضوء على ذلك مقتبساً قول الرئيس الأميركي جو بايدن إن فريق عمله: في الكونغرس يعمل على مدار الساعة لمناقشة صفقة البنية التحية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وأجندة إعادة البناء بشكل أفضل.
وفي هذا المجال يقول ياسين إن الحزب الجمهوري يعارض ذلك. لقد أحرز الديمقراطيون تقدماً بتوقيع الرئيس بايدن مشروع قانون انفاق مؤقت لمنع عرقلة اعمال الحكومة؛ والآن تستمر المفاوضات لجعل أجندة بايدن وهاريس حقيقة واقعة. صفقة البنية التحتية التي وضعها الرئيس بايدن بين الحزبين وأجندة إعادة البناء لا تتعلق بالاجندة المعتدلة مقابل التقدمية. يتعلق الأمر بالمقدرة التنافسية مقابل الرضى عن الذات، هنا اغتنام الفرصة مهم لإحداث كوة تجعل المجتمع أكثر تماسكاً في سبيل المحافظة على قوة القرار الأميركي.
ويوضح ياسين أن: صفقة البنية التحية ستؤدي إلى إعادة صياغة جدول الأعمال بشكل افضل، وذلك بهدف:
– إيجاد وظائف نقابية جيدة الأجر في جميع أنحاء البلاد.
– إصلاح الطرق واستبدال أنابيب الرصاص وتركيب محطات شحن كهربائي للمركبات.
– جعل عمال الطبقة الوسطى وأسرهم ميسوري الدخل والتكلفة وفرض ضمان مادي على الأثرياء لصالح الطبقة الوسطى لتحقيق التوازن الاجتماعي منعاً لحصول أي خلل يصيب فئات المجتمع الأميركي.
– توفير فرص عمل تجعل الاقتصاد الأميركي مرناً امام مواجهة الكوارث المناخية الناتجة عن الفيضانات وحرائق الغابات والأعاصير والجفاف.
– توسيع نطاق الائتمان الضريبي للأطفال والائتمان الضريبي على الدخل المكتسب التابع لخطة الإنقاذ الأميركية بما يعود بالفائدة على ملايين الأميركيين ويحد من فقر الأطفال بنسبة 40%.
– جعل الرعاية الصحية للأطفال والمسنين الأميركيين في متناول الجميع.
– تحديث الكابيتول هيل: يجب على الجمهوريين الحد من سقف الديون.
– يدعو الرئيس بايدن الجمهوريين في الكونغرس للعمل مع الديمقراطيين للحد من سقف الديون وهي مسؤولية تاريخية بين الحزبين، مضيفاً أنه في ظل الإدارة السابقة تراكم على البلاد ما يقرب من 8 تريليون دولار ما يشكل ربع الدين الوطني بأكمله.
– الحزب الجمهوري يمنع الحد من سقف الديون، ما يرى فيه ياسين تهرباً للأثرياء من دفع الضرائب للحفاظ على أرقامهم المالية.
وهنا يلفت ياسين إلى أن الجمهوريين في ذلك يواظبون على رفضهم تحمل المسؤولية عن أفعال حزبهم.
ويقول بايدن إن التصويت اللاتيني أمر حاسم للديمقراطيين في حين يبذل الجمهوريون جهداً لعدم وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
وبناء على كل ما تقدم يقول ياسين إن تداعيات الاحتباس الحراري والتلبك المناخي، بحسب التقارير والدراسات، كارثية على البشرية وستكون جمّة جداً، على صعيد العالم، لجهة حصول جفاف وقحط ومجاعة، بالإضافة إلى الحروب والنزاعات والنزوح والإبادة الجماعية، وتشير التقديرات إلى بلوغ هذا الأمر ذروته في العام 2030.
ويشير ياسين إلى أن خطة بايدن وهاريس هي بمثابة حصن لمواجهة ما سيحدث، علماً انهما يتقابلان مع موقف رافض لفريق الحزب الجمهوري وامتداداته الخارجية.
ياسين يعتبر أن هذا التعنت سيتسبب بخسائر تمنى بها المصانع والشركات وأصحاب المال والنفوذ في أميركا والعالم قاطبة.
الخطة الاقتصادية الإنقاذية لبايدن وهاريس، يقول ياسين، قابلة للتطوير والتعديل بحسب ما تقتضيه الظروف الطارئة ما يضع الجميع أمام خطر حقيقي من الممكن جداً أن يحشرهم في خانة تهدد مصير الكون.
ولمن رحبوا بوصول بايدن وهاريس البيت الأبيض، يقول ياسين، عليهم تقع مسؤولية دعمهما بالتعاون معهما لمنع انفلات الأمور.
ويتوجه ياسين إلى المعترضين لافتاً انه: كما فزنا في سنة 2020 سنحقق الانتصار في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ منتصف العام 2022 لتوسيع خارطة الديمقراطيين ضمن تحقيق نيل أغلبية المقاعد.
لم يكن هناك أي شيء لم نتمكن من فعله عندما فعلناه معاً.. لن.. ولن.. ولم نترك العالم من دون قيادة ولن نسمح بتدمير كوكب الأرض.. ونحن من سيقود التغيير في العالم نحو البناء بشكل افضل.
منصور شعبان
