جهاد ياسين بين “المجتبى” والبيت الأبيض

الرئيس الأميركي جو بايدن وجهاد ياسين
0

يرى رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين في المؤتمر الذي عقدته المعارضة البحرانية في بيروت دلالات استراتيجية تخدم تسليط الضوء على واقع يسعى شعوب المنطقة العربي الى التخلص منه وتطوير حياتهم لملاقاة العالم المتحضر.

“بالأمس”، قال ياسين في تقييمه لأعمال المؤتمر، كانت: “الدعوة عامة لحضوره، ووجدتها فرصة سانحة لي للإطلاع عن كثب على موقفها لما تمثل هذه المعارضة من رمزية تستقطب اهتمام العالم بما لا يتعارض مع المصالح الدولية.

رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين في قاعة مجمّع الإمام المجتبى

ولا بد، في هذا المجال، من لفت الانتباه الى أن كلمات الخطباء تميزت بالعقلانية والمنطق السياسي المنسجم مع الواقع، وقد استشفيت منها عدم ابتعادها عن لغة الحوار للتوصل إلى الحلول الممكنة، لذا اكتفيت بالإصغاء للشروحات التي تحدث بها الخطباء، وهذا ما شكل، بالنسبة لي، عاملاً مساعداً على وقع هادئ يخدم مشروع السلام والأمن والاستقرار العالمي الشامل والمتوازن”.

وعليه، يتابع ياسين هذا الأمر من باب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في السادس من نوفمبر المقبل، قائلاً: “ما يعزز ذلك هو فوز الحزب الديمقراطي بأغلبية المقاعد لاستيعاب ارتدادات هذه الأحداث بإيجابياتها وسلبياتها”.

جو بايدن وكامالا هاريس لحظة فوز

20 يناير 2021 كان يوماً استثنائياً يضاف إلى تاريخ الحزب الديمقراطي في تولّي السلطة بالولايات المتحدة الأميركية عندما دخل جو بايدن رئيساً إلى البيت الأبيض وكامالا هاريس نائباً له.

حدث شغل الأمم بأسرها بسبب ترافقه مع سلوكيات لم تعتدها بلاد “العالم الجديد” باقتحام “جماعة غوغائية”، بحسب تعبير الرئيس بايدن، مبنى الكونغرس، كردة فعل رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية.

ومنذ تسلّم بايدن وهاريس السلطة في البيت الأبيض كان لا بد من حصول إنجازات وضعها ياسين في خانة الاستحقاقات المهمة التي يحارب بايدن وهاريس في سبيل تحقيقها: “الذي شهدناه انخفاض نسبة البطالة إلى 3,9% وهو معدل لم يكن من المتوقع بلوغه حتى عام 2026 قبل إقرار خطة الإنقاذ الأميركية. لقد وفرنا 6,4 ملايين وظيفة في العام الأول من تسلّم الرئيس جو بايدن ونائبه كامالا هاريس مقاليد الحكم، ولم يسبق أن حدث هذا في خطوة ينظر إليها على انها أكبر عدد مسجل في أي سنة تقويمية خلت”.

الفريق الفائز بالبيت الأبيض

ويقول ياسين: “إن الاقتصاد استعاد 84% من الوظائف المفتقدة منذ ظهور فيروس “كورونا” في عهد الرئيس السابق وحزبه الجمهوري.

يمهد الديمقراطيون الطريق لهذه الأمة لإعادة البناء بشكل افضل من اي وقت مضى، ويعود سبب انتعاشنا الاقتصادي الذي حطم الأرقام القياسية، في جزء كبير منه، إلى خطة الإنقاذ الأميركية التي مرت دون تصويت جمهوري واحد في الكونغرس، بحيث أنه لم يكن هناك اي شيء لم نتمكن من فعله عندما فعلناه معا”.

وأشار ياسين الى أنه: “من الإنجازات التي تحققت في خلال السنة الأولى من عهد بايدن – هاريس تمرير خطة الإنقاذ وقانون البنية التحتية للحزبين لخفض التكاليف عن كاهل الأسر العاملة، ويدعو الرئيس بايدن لتمرير قانونيّ حرية التصويت وتحسين حقوق التصويت لجون لويس لاستعادة قوة قانون حقوق التصويت ومنح وزارة العدل سلطة ايقاف القوانين التمييزية قبل أن تدخل حيّز التنفيذ”.

وهنا أتوجه إلى الرئيس جو بايدن بالقول: “إنني قريب منكم، أسمعكم وأراكم بالعين الثاقبة وأفهمكم بالوجدان والفكر النقي وليست المسافة هي من تبعدني عنكم إنه التلاقي المنطقي. أتفهمكم وأدرك ما يدور وأني مقتنع، يقيناً، وملتزم بما أنني جزء لا يتجزأ في هذه المعركة الديمقراطية الطويلة المدى، ولأننا على ثقة تامة بما نفعله، وأجد نفسي معكم في هذا الفريق وإلى جانبكم  على وجه الخصوص معك مباشرة، ومهما كانت النتائج سأستمر حتى ولو بقيت وحيداً في الميدان، ومعاً نستطيع اختصار الطريق والله (عز وجلّ) معنا في الشدة والرخاء”.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.