كلام بلا فواصل.. جبران باسيل وثمن الرئاسة

الإعلامية اللبنانية لين ضاهر
0

السؤال الملحّ: هل هو هذا قدر الوطن الأخضر؟

سياسيون يلعبون ضمن هامش واسع على مسرح وقت مضبوط… أدوارهم صراعات وملفاتهم حروب وانتخاباتهم وعود.

متى يمكن إنهاء المعضلات السياسية والاقتصادية التي تهدد لبنان بالإفلاس وعدم الاستقرار؟

هل ستختلف المعادلة المعقدة في لبنان عن عموم المشهد المتأزم في الشرق الاوسط؟

سؤالان يبرزان مع هبوب رياح ليس من المعروف بعد إن كانت ستغيّر في الواقع المأزوم.

إنتخابات اعادت تدوير ذات الوجوه غاب عنها من تم دفعه بشكلٍ ما إلى خارج الصورة لكن “عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم”.

تأزمت أكثر وبان المستور مؤتمرات واجتماعات وتصريحات مصحوبة بتسريبات عن ضلوع شخصية مرشحة لرئاسة الجمهورية بصفقة عقد اتفاق سلام مع اسرائيل.

في المبدأ منطقة الشرق الأوسط ككل بحاجة لأن تعيش بسلام لأنّ ماءها متفجّر ومن سمائها لا يمكن أن ينسى التاريخ ذكره.

مهما كان فالانتخابات النيابية اكتملت بمجلسٍ يمكن للمرء أن يرى فيه “سيمبوزيوم ديمقراطي”.

ومع عودة المحامي نبيه بري رئيساً لمجلس النواب ونجيب ميقاتي رئيساً لمجلس الوزراء هناك حديث في الصالونات عن احتمال بقاء القائد الأسبق للجيش العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية أو الاتيان بصهره المهندس جبران باسيل ليكمل ما يسمح به الزمن فكلام الكلام بالكلام “سلام” وأطراف الحديث متبادلة على طاولة الزوار.

ممكنٌ ولا شيء يمنع طالما الناس يبحثون في قوننة أوضاع “المثليين” كقضية شغلت بالهم على غير غفلة.

والملف المطروح الذي لا يمكن الالتهاء عنه بكل تعقيداته مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي تلقى مباركة أميركية بالتزامن مع تهديدات متبادلة بين “حزب الله” وسلطات الاحتلال بتصعيد عسكري لا يعرف موعد تنفيذه من عدمه على وجه الدقة.

وعليه فإن قوس المقاومة الممتد فوق بيروت ودمشق وبغداد وطهران يواجه مساراً على محك مصداقية تصطدم بواقع جديد.

ومن هنا ينطلق المعنيون في إثارتهم للمساعي البعيدة من الأضواء التي يبذلها “أولي الأمر” برعاية غربية لعقد اتفاق سلام مع اسرائيل باتفاقات جانبية تجنباً لأي نوعٍ من التصعيد ضد الاحتلال إذ يدور حديث في المجالس حول لقاءات جمعت جبران باسيل مع مسؤولين اسرائليين في باريس.

ومن ذلك يُفهَمُ سبب إحجام إيران عن ردع الهجمات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف قواتها في سورية.

حتى إيران كانت لها لقاءات عدة مع الاحتلال والهدف بدء عملية سلام مع لبنان تجعل إمكان فتح سفارة في بيروت ليس بالأمر البعيد…

                                                           لين ضاهر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.