“الإتحاد العمالي” في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: حتى لا تتكرّر جريمة 4 أغسطس 2020

الإتحاد العمالي العام
0

شكّل يوم 4 آب \ أغسطس محطة سنوية يتوقف عندها اللبنانيون لما لها من مغزى يستحق الحديث فيه وعنه؛ فقد سجّل هذا التاريخ الذي شهدته سنة 2020 تداعيات خطيرة وضعت الوطن امام مفترق طرق؛ والمعني المباشر به الإتحاد العمالي العام الذي أصدر بياناً يلحظ أنه: 

لم يسبق بعد القنبلتين النووتين على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان أن حصل انفجار – تفجير (وهذا أمر يثبته التحقيق القضائي) كالذي وقع في مرفأ بيروت عصر الرابع من شهر آب 2020.

لم يميّز هذا الحدث المؤلم أو تلك الكارثة أياً كان السبب والمسبب بين مدني وعسكري ورجل أمن ودفاع مدني، بين امرأة ورجل وبين طفل وامرأة عجوز وشيخٍ كهل.

لم يميّز هذا الحدث الخطير بين هذه الطائفة وتلك أو بين هذا المذهب وذاك، ولا بين المناطق والأحياء والمدن والقرى اللبنانية، كما لم يميّز بين اللبناني والعربي والأجنبي.

حصد الموت والجراح والإعاقات الدائمة والمؤقتة الألوف من الناس الأبرياء في الشوارع والمنازل والكنائس والمدارس والمستشفيات، وطال عشرات ألوف المباني فضلاً عن إهراءات المرفأ التي لا تزال شاهدة على هذه الجريمة الإنسانية الكبرى في تاريخ البشرية.

إنّ الإتحاد العمالي العام في لبنان الذي يعتصر قلوب أعضائه الألم، يتوجّه في الذكرى الثالثة لهذه الجريمة النكراء، وينحني أمام أرواح الشهداء الذين تجاوز عددهم الـ235 شهيداً أو ضحية ويتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمعوقّين، ويواسي المصابين في أرزاقهم وأعمالها، فإنّ الإتحاد يطالب بعدم تسييس هذه القضية الإنسانية الكبرى أو تطييفها أو مذهبتها، كما يطالب القضاء اللبناني بجعلها قضيته المقدسة بعيداً عن الإنتماءات والأهواءء والتدخلات السياسية، والمضي فيها قدماً حتى التوصّل الى الحقيقة وإعلانها على الملأ.

بهذا وحده تبرد جراح أهالي الشهداء المكلومين وإن كانت لا تشفى، وبهذا وحده يتحقق الحد الأدنى من العدالة، بل بهذا وحده يمكن أن لا تتكرّر جريمة الرابع من آب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.