مقتل فريق “الميادين” في ذكرى الاستقلال يلقى إدانة واسعة في لبنان

شعار قناة "الميادين"
0

فور إعلان أعلنت قناة “الميادين” مقتل مراسلتها في جنوب لبنان فرح عمر والمصور ربيع المعماري في غارة إسرائيلية في طيرحرفا، قال رئيس مجلس إدارتها غسان بن جدو إن “الاحتلال استهدف موكب “الميادين” بشكل مقصود”.

وأعلن “حزب الله” عن عملية عسكرية رداً على استهداف الصحافيين والمدنيين، وقال في بيان إن مقاتليه هاجموا بالصواريخ الموجهة تجمعاً للجنود الإسرائيليين داخل منزل في مستوطنة أفيفيم مما أدى إلى سقوط عناصره بين قتيل وجريح.

هذا الفعل الإسرائيلي أثار سخطاً محلياً دانه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائلاً: “هذا الاعتداء يُثبت مجدداً أنْ لا حدود للإجرام الإسرائيلي، وأن هدفه إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته”.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان: “في ذكرى الاستقلال هذا العام دقائق، لا بل دهور من الصمت لا تكفي حداداً على الشهداء وعلى الإنسانية التي تنحرها آلة القتل والإبادة الإسرائيلية من غزة وكل فلسطين إلى جنوب لبنان وآخرهم شهداء الإعلام اللبناني، بعد الشهيد عصام عبد الله… اليوم فرح عمر وربيع معماري وحسين عقيل يُعمّدون الاستقلال والإرادة الوطنية بدمهم دفاعاً عن الحقيقة التي هي الاستقلال الحقيقي والذي لا يستعاد ولا يُحمى إلا بالتضحية”.

نقابة الصحافة اللبنانية اعتبرت ان “الصحافة والإعلام يدفعان من جديد ضريبة الكلمة الحرة والموقف الصادق والصورة التي لا تضليل فيها”، داعية “كل وسائل الإعلام العالمية والعربية والإسلامية والمحلية إلى رفع الصوت وفضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية” وطالبت مؤسسات الرأي العام العالمي بـ”التحرك الفاعل لوضع حد للعدوانية الإسرائيلية التي لا تحترم القوانين الدولية والأعراف بل تستمر في عدوانيتها ووحشيتها ومجازرها”.

وباتت الطواقم الإعلامية في لبنان هدفاً مباشراً للقصف الإسرائيلي في الجنوب بعدما ارتفع عدد هذه العمليات إلى 5 خلال أقل من شهر ونصف، إذ استهدف الجيش الإسرائيلي بغارتين مباشرتين طواقم إعلامية، ما أسفر عن مقتل مصور وكالة «رويترز» اللبناني عصام عبد الله في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإصابة 6 آخرين بجروح. ولاحقاً استهدف إعلاميين في قناة إيرانية بالرصاص، وأسفر الاستهداف عن مقتل مدني كان برفقتهم. كما استهدفت إسرائيل طاقم قناة «المنار» في القطاع الغربي بالقذائف المدفعية، ثم استهدفت 30 صحافياً بصاروخَين موجهَين في أثناء جولة إعلامية في منطقة يارون في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.