عبارات بحق فتاة سورية أحرقت مخيم بحنين للاجئين

دمشق تهيب بلبنان معالجة الحادث وحماية المهجرين ومخابرات الجيش توقف المتورطين

مخيم بحنين للاجئين السوريين يحترق
0
شعار الجمهورية العربية السورية

أبدت العاصمة السورية دمشق “الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية بلبنان مما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى”.

وأعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن الجمهورية العربية السورية تهيب “بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.

وأكد أن “دمشق تجدد الدعوة للمواطنين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة إلى وطنهم وأن الحكومة تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم”.

شعار الجيش اللبناني

وفي هذا المجال أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، الأحد 27/12/2020، عن توقيف دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين– المنية، لمواطنين لبنانيين إثنين، وستة سوريين.

مخيم بحنين كما يبدو بعد إحراقه

وعليه، فإن الإشكال الذي شهده المخيم، عند ساحل عكار، شمال طرابلس، وأدى إلى إحراق أكثر من مئة خيمة، ليل الجمعة – السبت 25/26/12/2020, كان بسبب عراك بالأيدي بين أحد أبناء المنية وبعض العمال السوريين العاملين فيها، أطلقت خلاله أعيرة نارية بكثافة وسقط 3 جرحى، وتدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع.

ونتيجة لذلك فرّ عدد كبير من اللاجئين إلى طرابلس وبعضهم استضافه أهالي المنية وعكار وبرزت استنكارات لما حصل ودعوات عبر “فيسبوك” للاجئين بأن أماكن الإيواء متوفرة والأهالي مستعدون لاستضافتهم، تفيد بعض المعلومات أن قارورات غاز انفجرت في المخيم والبلدة نتيجة الحريق الهائل.

ووصف مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ما حدث، في بيان، بأنه “تصرف أرعن ومجرم لا ينتمي إلى دين ولا ينتسب إلى قيم ولا يمت إلى الجوار الكريم الذي احتضن به أهل منطقة بحنين والمنية إخوانهم النازحين وعوائلهم”.

وفي ظل حالة من الخوف وعدم الثقة تسود، الآن، منطقة المنية، حضرت وحدات كبيرة من القوى الأمنية والجيش إلى المكان، وروى شاهد عيان من المنية محمد الدهيبي، على صفحته في “فيسبوك”، أن الإشكال وقع بمخيم رقم ٩ بمنطقة بحنين وقد حاصرهم عدد من المسلحين عند البوابتين الرئيسية والخلفية وقطعوا الكهرباء وأحرقوا الخيم فهرب اللاجئون إلى البساتين.

وفي التفصيلات أنّ شخصاً من “آل المير” وصل المخيم واراد شراء حاجة له من متجر (دكان) موجود داخل المخيم، ولمّ وجده مقفلاً أُجبر سوريين على فتحه وحصل تلاسن على خلفية عبارات وُجهت الى احدى الفتيات السوريات، وتم اطلاق نار من قبل الجانب اللبناني ما ادى الى اندلاع حريق في احدى الخيم امتد الى خيم اخرى وبالتالي احتراق المخيم بالكامل.

وبحسب المعلومات المتداولة فإن اسماء المتورطين باتت في عهدة الجيش اللبناني الذي ويواصل اجراءاته الى حين توقيفهم.

وأكدت المعلومات أن لا سلاح تم استخدامه من داخل المخيم.

أمام هول هذا المشهد ناشد محافظ الشمال ​رمزي نهرا​ “الأمم المتحدة​ “للتدخل الفوري والسريع لاحتواء الأزمة الكبيرة الموجودون فيها حالياً، لأن الأمم المتحدة المسؤولة المباشرة عن السوريين”.

مساعدات مركز الملك سلمان

من جهة أخرى تكفّل “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية” بتغطية كافة متطلبات اللاجئين سكان المخيم الذي المحترق في بحنين – المنية شمال طرابلس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.