كل العالم ينتظر بايدن

سفراء السلام
0

يضع العالم كله آمالاً واسعة، واقعية، بالرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي يبدو حِمْلُه ثقيلاً مما يرثه من تَرِكة ذي عبءٍ أرهق بلاده والكون به الرئيس الحالي المنتهية ولايته دونالد ترمب.

الأربعاء 20/01/2021 تاريخ مفصلي، هذه المرة، في حياة الأميركيين؛ يوم ليس كسائر الأيام، تلتقي فيه الأمم لتشاهد رحيل رئيس اتعبها وأفقدها الثقة بأميركا.

طبعاً، جو بايدن ونائبه السيناتور كمالا هاريس لن يكونا المنقذين لبلادهما بقدر ما سيسعيان لاسترجاع ثقة العالم بالبيت الأبيض من خلال تصويب سياسة واشنطن في إدارتها الجديدة للوضعين الداخلي والخارجي، لِمَ لا فبايدن يثق بشعبه الذي لم يتوان، منذ سنة تقريباً، عن ابداء المقدرة على التعامل مع الحقيقة عندما يتعلق الأمر بالأزمتين العميقتين الصحية والاقتصادية.

واضح أن بايدن وهاريس لن يتمكنا من القضاء على فيروس “COVID-19” في أول 100 يوم لحكمهما، لكن بإمكانهما إبطاء انتشاره وإنقاذ الأرواح والعودة إلى الحياة الطبيعية.

يستنتج مما قاله ويكرره بايدن وتوجهات هاريس أن هناك خطة انقاذ الخطوة الأولى فيها تتألف من التعافي، عبر الاستثمارات في الولايات المتحدة وتحقيق المكاسب الإضافية الجيدة ومن ثم توفير الوظائف ومكافحة أزمة المناخ وتعزيز المساواة العرقية وإعادة البناء بشكل أفضل، إضافة إلى حزمة تشريعات الطوارئ باتخاذ إجراءات جريئة لتغيير مسار “COVID-19” وبناء جسر نحو الانتعاش الاقتصادي وتقليص فقر الأطفال وتقديم المساعدة المادية للأسر وما إلى ذلك مما يتضمنه برنامج حكمهما حيال إعادة فتح غالبية مدارس “K-8” بأمان في أول 100 يوم.

ولكي ينجح بايدن وهاريس كان لزاماً تشكيل لجنة وطنية أركانها من الحزب الديمقراطي للاضطلاع بمهام هائلة.

أما خارجياً فأوروبا تتطلع وكذلك الصين إلى السياسة الخارجية للبيت الأبيض وأكثر ما يشغل البال الموقف الواضح بشأن الكثير من الملفات ذات الصلة بالأهداف المشتركة كإعادة العمل بمضمون “إتفاقية المناخ” والملف النووي الإيراني والإرهاب والأهم مما سبق القضية الفلسطينية والأزمة السورية والعلاقات مع روسيا الاتحادية بملفاتها الشائكة، ناهيك عن المصالح الأميركية في الخليج.

في الخلاصة، هناك متغيرات وقرارات بانتظار التوقيع.

الأربعاء 20/01/2021 تاريخ مفصلي استثنائي في تاريخ أميركا والعالم.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.