محمد الريّس بين “الأزياء” و”التجارة” سياسي اجتماعي محترف

محمد الريّس وجهاد ياسين
0

كانت الجلسة مع مصمّم الازياء، عضو جمعية تجار شارع الحمراء في بيروت، الصديق محمد الريّس، غنية يُستَدلُ منها كم لهذا الرجل من اهمية اجتماعية أثبته نشاطه المتواصل بين مختلف الفئات.

إهتماماته عريقة، إقتصادياً وفنياً ولا تخلو معارفه من لقاءات مع السياسيين، فهذا، من حيث الواقع المتحرك، يخوّله أن تكون له إطلالات في الاستحقاقات المهمة كالانتخابات البلدية والاختيارية مثلا.

لا غرابة في الأمر. هذا طموح لدخول المعترك الذي يمكنه، من خلاله، المشاركة في صناعة القرار.

محمد الريّس، لم يتردد بالترشح لعضوية المجلس البلدي لبيروت. هو أراد تكريس نفسه لخدمة العاصمة وطبيعي أن المترشحين يتنافسون في ما بينهم للفوز وتحدث، دوماً، أمور مؤثرة في مسيرة المترشح لكي لا يكمل المشوار، كما حصل معه لدى تعرضه لضغط كبير كان الخيار فيه الانسحاب من المعركة فنزل عند رغبة محبيه تجنباً لما لا يريده.

 

محمد الريّس وجهاد ياسين

 

القرار صعب بلا شك، لكنه يقوّي من عزيمة الريّس استعداداً لما هو آت. هي ليست خسارة بقدر ما هي للمحافظة على المكانة التي اكتسبها بجهده ومثابرته.

في هذا السياق حصل تداول اقتصادي على مختلف المستويات ومنها تحديداً التصويب على كيفية توفير الحلول لحالات بناء ونهضة الوطن من هذا الركود المتعمد والغير متعمد ، لذا ان حالة  كل القوى اللبنانية وعلى اختلافها بكل المجالات المفصلية، عموماً، ما زالت تفرض مناخاً من التقويض حتى على ذاتها وعن انكار مقصود ومفروض على  مكونات النسيج اللبناني المختلف والمتعدد الثقافات والمفاهيم والخبرات المعرفية ، علما انهم على مسافة واحدة من الجميع بالمضمون وليس بالشكل، واستطراداََ هذه الدساتير تمنع تحديث وتطوير نهج جديد للقوانين التشريعية ولغايات انتقائية والتي ساهمت وزادت من تأخير وتجميد نهوض وتنشيط البلاد وانسحاب المرشح لعضوية المجلس البلدي في محافظة بيروت محمد الريّس هو شهادة وبرهان على ذلك، والأسباب تعود كما اسلفت  للابواب المغلقة والموصدة ، والعقم الاساس يكمن “بفقدان الثقة” بين الاقطاب اللبنانيين كافة للتغيير نحو مستقبل الافضل .

جهاد مصطفى ياسين
“كاتب وباحث علمي وسياسي إستراتيجي مِحوري دولي”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.