بين الحين والآخر هناك إشارات وومضات تنتابنا فجأة.. تتسلل بين الخلايا والأنسجة منذرة بما هو مجهول في خارطة الجسد.. وتقول لنا هناك أمكنة وأعضاء ضمن هذا التكوين الرباني الذي أكرمنا به الخالق يسكنها السلام والأمان والراحة والطمأنينة وتؤدي عملها لإستمرارية وجودنا وحياتنا…. وهناك أمكنة وأعضاء يسكنها وجع خجول خفي يوحي لنا بما هو مجهول؟!
لذلك علينا سماع صوت الجسد وتفسيره جيداً عندما ينبهنا لشيء ما!!!
قد يأتي صوت الجسد عادة على شكل أعراض مثل آلام في الصدر، ضيق في التنفس، ضجيج في الأذن. حشرجة في الصوت.. نخزة في القلب، رجفان باليدين.. صداع ودوار في الرأس، آلام مختلفة.. وهن ونقص في الطاقة والمناعة…
كل ذلك مترافق مع خوف يأخذ منا الرغبة في البوح والكشف عن ذلك.. وقد نقول بالسر هذا تعب مؤقت يزول زوال اللحظة.. ونؤجل أياماً وشهوراً في الكشف عن المسببات.. ولعل اقتران أحوالنا ويومياتنا بالظروف المتقلبة والقاسية نظنها غيمة وتنجلي.. ليأتي بعدها صباح سعيد خالٍ من الآلام والأوجاع.. فإذا لم نسمع ونقرأ صوت الجسد ورسائله اليوم سنكون مضطرين غداً لعلاج أمراض كان من الممكن تفاديها لو سمعنا هذا الصوت وفهمناه..
فلنتعود على الجرأة في الإفصاح.. والكشف الصحي والإستشارة الطبية..
هذه منجاة لنا بمجمل الأحوال..
وقد يكون البدء بعلاج يوفر سنيناً طوال نحن أحق بعيشها والتمتع بها في مسيرة الحياة.
المستشارة الإعلامية الدكتورة سلوى شعبان