رعى العلاّمة السيد علي فضل الله حفل الافطار الذي نظمه “مجمع دوحة المبرّات التربوي الرعائي” في الدوحة بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية ومديري مؤسسات الجمعية وأيتام المجمع.
على وقع الفرقة الموسيقية الكشفية دخل المدعوون صرح مبرّة الإمام الخوئي في المجمع، وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعدها قدّم اطفال المبرّة عرضاً فنيا من وحي المناسبة ثم كانت كلمة لمدير مجمع دوحة المبرات الشيخ فؤاد خريس وقال العلّامة فضل الله:
“نحن تعلمنا أن نبادل المحبة للجميع سواء الذي نلتقي معه أو الذي نختلف معه ونبحث عن القواسم المشتركة حتى نعزز التلاقي والتعاون بين مكونات هذا الوطن مؤكدا بأن الهدف الذي نسعى إليه ونعمل من اجله هو أن تبقى لغة الحوار هي السائدة بين اللبنانيين حتى نستطيع أن نخرج من كل هذه التحديات والأزمات التي نعيشها على مختلف الصعد مبدياً أسفه من تحول هذا التنوع من عامل موحد وغنى إلى عامل فرقة وقسمة”.
أضاف: “مشكلتنا في هذا البلد أننا نجزئ إنساننا فالدولة استقالت من مسؤولياتها وأصبح كل موقع فيها يفكر بحجم موقعه وكيف يرسخ وجوده حتى أنهم لم يعودوا يعملون لطوائفهم التي جاؤوا لتمثليها.
ودعا لضرورة مواجهة الفاسد والمفسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الترهل والانهيار والافلاس، معتبراً أن هذا الامر لا يتم بالاستنسابية من خلال فتح ملف هنا لحساب هذه الطائفة أو ملف هناك لحساب هذا الموقع وتسقط كل هذه الملفات عندما تحدث التسويات، فيما الناس يريدون مواجهة هذا الفساد بكل مسؤولية وجدية وبعيدا من الاستنسابية”.