كرامي أمام مسيرة طرابلسية مؤيدة للانتفاضة الفلسطينية: عيدنا الحقيقي هو يوم نصلي معاً في الأقصى الشريف

وقفة تضامنية مع الانتفاضة الفلسطينية، وسط حشد جماهيري من كل مناطق طرابلس والضنية، في دارة رئيسه النائب فيصل كرامي بطرابلس
0

أحيا “تيار الكرامة” وقفة تضامنية مع الانتفاضة الفلسطينية، وسط حشد جماهيري من كل مناطق طرابلس والضنية، في دارة رئيسه النائب فيصل كرامي بطرابلس حيث القى كلمة قائلاً: “إن عيدنا الحقيقي هو يوم نصلي معا في الاقصى الشريف الى جانب الشعب الفلسطيني البطل الذي يشكل في هذه اللحظات رمز وحدة الأمة جمعاء، وبطولات الشعب الفلسطيني بالأيام الاخيرة أسقطت الكثير من الاوهام، كثيرون صدقوا أننا انهزمنا وان اسرائيل هي الجيش الذي لا يقهر وفعليا الشعب الفلسطيني اليوم يحقق إنتصارات وإنجازات ويضع الجيش الاسرائيلي في وضع مرتبك ومتخبط، وكل الذين راهنوا على ان الشعوب العربية والاسلامية ورغم كل محاولات التطبيع نسوا القضية ونسوا فلسطين، لمسوا اليوم لمس اليد ان الكل هبوا هبة واحدة اعتزازا بما يصنعه أبطال فلسطين”.

وتابع: “الشعب الفلسطيني اثبت انه جسد واحد، إذا اشتكى عضو تداعى له باقي الاعضاء بالسهر والحمى وبفلسطين بالصواريخ، أيها اللبنانيين قووا قلوبكم وصدقوا أن إسرائيل أجبن وأضعف مما تتخيلون وتفضلوا رسموا الحدود البحرية مع فلسطين كي نستخرج الغاز لأنه إذا غزة المحاصرة والمقاومين فيها أرعبوا اسرائيل وضربوا بصواريخهم تل ابيب ومطار بن غوريون وديمونا، طبعا لبنان قادر بعمقه العربي بموضع قوة وليس بموقع ضعف، والمهم أن نصدق أننا أقوياء وقادرون على فرض المعادلة التي تحفظ حقوقنا البحرية وغير البحرية، لا يضيع حق وراءه مطالب، وردة الفعل العالمية التي نراها اليوم تؤكد أن الحق يغلب الباطل وأن هناك متغيرات تاريخية تحققت بفضل صمود الشعب الفلسطيني وغطرسة وحماقة العدو الاسرائيلي، نرى أن القضية الفلسطينية اليوم صارت قضية عالمية والتضامن مع الشعب الفلسطيني لم يعد محصورا بالشعوب العربية والاسلامية وانما كل احرار العالم يتعاطفون مع الفلسطينيين وينددون بهمجية وعنصرية وغطرسة الكيان الصهيوني، ما يحصل في فلسطين يدفن مشروع صفقة القرن وباذن الله الى الأبد. والذين توهموا بأنهم قادرون على اللعب بالخرائط والشعوب يكتشفون الآن أنهم كانوا خارج حقائق وحتميات الحياة ومنطق التاريخ والجغرافيا، ما حصل ويحصل يؤكد أن فلسطين للفلسطيينين والاغراب سيبقون أغرابا مهما طالت السنين”.

وقال: “انتم اليوم من قلب طرابلس تثبتون بأن هذه المدينة رغم التجويع والتهميش والظلم ورغم انهم أرادوها مدينة تركض وراء لقمة العيش، تثبتون أن طرابلس لا تزال بمقدمة الصفوف تحمل شعلة وراية قضية الأمة، القضية المحورية القضية الفلسطينية”.

أضاف: “صار واضحا ان الأمة يجب ان تكون بعافية لكي تستحق ثمرة الانتصار، وبالنسبة لنا في لبنان اذا كان الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال الاسرائيلي فنحن نواجه احتلال الفساد والمفسدين والمعركة كبيرة. الفساد صار إعصارا حقيقيا ونتيجته ضربت البلد وانهار كل شيء دفعة واحدة، وكي نعبر كل هذه الازمات والكبوات وكي نبدأ ببناء دولة العدالة والمواطنة، علينا باجتثاث الفساد من جذوره والبدء فورا بورشة اصلاحات سياسية واقتصادية، ودعوني قول بصراحة ان الذين أسهموا وشاركوا منذ سنين بالفساد والارتكاب يستحيل أن يكونوا هم الحل والانقاذ، وبهذا المجال لا أحد خط احمر. وبالنسبة لموضوع لبنان سيكون هناك كلام آخر قريبا خصوصا أن هناك من يدعي أنه يمثل الطائفة السنية بشخصه. الطائفة السنية أمة ولا احد يستطيع اختصارها لا بشخصه ولا بتياره”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.