إنها حرب الوجود

وزير الخارجية والمغتربين الأسبق عدنان منصور
0

14 أيار، هو يوم إعلان دولة الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا العربية في فلسطين!. 73 عاما مر على الكيان، ولم ينعم بالأمن الذي يريده، ولا بسلام الأمر الواقع الذي يبتغيه ويرغب أن يفرضه….تبقى فلسطين ،ويبقى شعبها ومقاوموها بالمرصاد.

سيتعب العالم ويتعب العدو ولن يتعب الفلسطينيون.

غدة فاسدة موبوءة لن يتقبلها الجسم العربي والفلسطيني، لا حاضرا ولا مستقبلا، إذ لا بد يوما من استئصالها. أنها مرهونة بوقت، وإن أطال بعمرها المؤقت، استبداد الغرب العراب لها، وخوارج الامة وأعرابهاالحاضنين لها.

إنها حرب الارادات، وحرب الوجود. المتجذرون في الارض والتاريخ، وحدهم سينتصرون ، وسيكسرون ارادة العدو ، ويعيدون فلسطين الى حضنشعبها وأمتها. في 14 أيار 2021 ، يبدأ العد العكسي لدولة الاحتلال ، فاليوم غير الامس، سيلين الحديد، ولن تلين ارادة المقاومين. لا خوف على فلسطين وقضيتها، فهي بخير
طالما أنها تنجب قوافل متتالية من عشاق الوطن، والشهادة والاستبسال، حيث تعيش فلسطين في عقولهم ، وتجري في فؤادهم وقلوبهم مجرى الدم في العروق، ويرخص عندهم الموت في ساحات القتال وهم في مواجهة المعتدين، مغتصبي الارض والحق.

إنها فلسطين أيها الصهاينة القتلة، حاضنة المقاومين الابطال، بهم تبدأ مسيرة الملحمة التي تسطرها سواعد البواسل، من غزة مرورا بعسقلان واللد والقدس وصولا الى حيفا ويافا والجليل الاعلى.

سيأتي اليوم الذي سيلعن فيه المستوطنون الصهاينة آباءهم وأجدادهم الذين تسببوا لهم في استيطانهم فلسطين.إنه يوم الفصل والحساب ، وهو ليس ببعيد.وإن غدا لناظره قريب.

د. عدنان منصور

لبنان/ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.