بين “الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة” والنائب محمد رعد: لماذا لا يخبرنا أنّ حكومة ميقاتي من أصدر عام 2011 المرسوم 6433؟

حزب الكتلة الوطنية اللبنانية
0

رد حزب “الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة” على رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية محمد رعد، في موضوع ترسيم الحدود البحرية، ببيان يلفت إلى أن: “أقلّ ما يقال في شأن تصريح النائب محمد رعد عن إبقاء الغاز مدفوناً في البحر هو أنّه يدل على عدم اكتراث كامل وصريح لمصير اللبنانيّات واللبنانيّين”.

وسأل: “كيف يتجرّأ على هكذا قول من يزعم أنّه نائب عن الأمّة، في وقت يجتاز فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث، وفي ظرف تعيش فيه البلاد عتمة تامة ونقصاً كبيراً في توليد الكهرباء ما يؤثر على حياة الناس اليوميّة وعلى الاقتصاد والمستشفيات والمدارس؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما موقع شعب لبنان في حسابات “حزب الله”؟”.

هذا الموقف لحزب الكتلة أعقب تصريح لرعد قال فيه:”إنّ الغاز سيبقى مدفوناً في مياهنا إلى أن نستطيع منع الإسرائيلي من مدّ يده على قطرة ماء من مياهنا”  اعتبر أنّ المبعوث الأميركي لملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، “يؤدي دور الثعلب”.

وسأل حزب “الكتلة”: “لماذا لا يصارح النائب رعد الناس حول دور الحكومات المتعاقبة التي كان عرّابها والطرف الأقوى فيها في التنازل عن حدود لبنان البحرية وسيادته؟

لماذا لا يخبرنا أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، هي من أصدر عام 2011 المرسوم 6433، وهي من ترفض اليوم تعديله بما يضمن التفاوض على الخط 29 والحفاظ على ثروات الشعب اللبناني؟

ألم يضع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي اتفاقيّة الإطار للتفاوض بناء على هذا المرسوم؟

ألا تشكّل كل هذه التنازلات عن جزء كبير من مياهنا الإقليميّة خيانة عظمى؟

لماذا لا يقول النائب محمّد رعد للناس أنّ حلفاءه في “التيار الوطني الحر” هم من يتهرّبون من تعديل هذا المرسوم المشؤوم إرضاء لطلبات أميركيّة وخدمة لمصالح شخصيّة؟

لا يا أستاذ رعد، ليس بالتهديد بدفن الغاز تحت الماء والاستعراضات يكون الدفاع عن مصالح الناس، وليس بالتغطية على حلفائك الذين قدّموا التنازل تلو الآخر، تكون صادقًا مع جمهورك. وحتماً ليس بتقديم المصالح الخارجيّة على المصلحة الوطنيّة، يكون الدفاع عن الوطن”.

وأضاف الحزب في بيانه: “قد يختلف “حزب الله” مع حلفائه في المنظومة في شأن الحسابات الشخصيّة والإقليميّة، ولكنّهم دائماً يتّفقون على تغليبها على مصلحة الشعب اللبناني، وعلى التفريط بسيادة لبنان وحقوقه”.

وخلص: “في ظل احتدام الصراع الدولي، أصبح واضحًا أنّ “حزب الله” والمنظومة مجتمعة معه يجرّون لبنان إلى عين العاصفة فيصبح مجدّدًا ساحة حرب للآخرين. لقد أصبحت محاسبتهم ضرورة قصوى لعلّنا نتّقي شرّهم ونُجنّب لبنان وأنفسنا كوارث أكبر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.