ألأمن القومي الروسي في ملعب أوكرانيا!

وزير الخارجية والمغتربين الأسبق عدنان منصور
0

ليس بمقدور الرئيس الروسي بوتين التراجع بعد عملياته الحربية التي اطلقت في أوكرانيا ،مهما كلف ذلك من ثمن باهظ لموسكو..لأن كسر شوكة روسيا من قبل الغرب،واي نكسة لها سيطيح بأمنها القومي، وبمجالها الحيوي، وبهيبتها العالمية. ما سيدفع بواشنطن وحلفائها فيما بعد، ان تستشرس وتعربد في أكثر من منطقة في العالم، وبالذات في منطقتنا المشرقية، وأن تعمل بعد ذلك  على تاجيج التوتر ، وإشعال الفتن، وتحريض حلفائها ودفعهم إلى مواجهات إقليمية ساخنة واستخدام القوة، لاتاحة الفرصة لها بتعزيز نفوذها، والإطاحة بالتوازنات القائمة، ومن ثم تحقيق ما عجزت عن تحقيقه لجهة مسائل وقضايا عديدة ترتبط بالمصالح السياسية، والاقتصادية، والامنية، والاستراتيجية المشتركة بين واشنطن ورموزها في المنطقة.

أوكرانيا هي المفصل اليوم، وهي الساحة التي سيرسم على أرضها المنتصر خريطة جيوسياسية، واستراتيجية، وأمنية جديدة  بالغة الأهمية ،ليس فقط في أوروبا، وإنما في أكثر من مكان ومنطقة حساسة على امتداد العالم.

إذا كانت الساحة اوكرانيا، فإن المبارزة الحربية الحقيقية تدور بين اللاعبين: الروسي والأميركي! فمن سيخرج من الملعب في نهاية الشوط، بعد ان سددت موسكو حتى الٱن، اكثر من هدف في الشباك الاميركي حيث المدافع عنه اوكراني؟! العالم ينتظر صفارة الرئيس الاوكراني زيلينسكي ليعلن انتهاء المبارزة في الوقت المحدد !فلننتظر معه!

د. عدنان منصور

لبنان\ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.