الجميلة وأفق الخيال

ملكة الجمال رنا خطار
0
رنا خطار وكيم كرداشيان

أكثر ما يلفت الانتباه في شخصية رنا خطار إطلالتها التعبيرية التي تحرص على تحويل نظر المشاهد وإطالة تفكيره بأشياء كثيرة وكأنها تقول لمن يريد التحدث اليها: “عليك باللحاق بي إلى هناك إن رغبت في ان نتبادل لغة الكلام” فيلحق بها ولا يجد أمامه سوى أفق بعيد وصوت يسأله عن سبب تأخره.

لها في من سبقنها إلى عالم الشهرة الكثير الكثير مما تريد من دون ان تقول أو تُسمِعَ صوتها لمن يحادثها بلغة العيون..

صحيح!

ملكة “جمال العيون” رنا خطار

هناك من الناس من ينظر إلى “الجميلة” بالمعنى الذي يقصده بتلقائية فيذهب نحو مدارك تسبق الخيال حتى يجد نفسه في مرسم المبدع عندها تصيبه الحيرة عندما يواجه السؤال: “أين أنا؟” وجوابه: “أنت.. أنظر حولك وراقب بصمت ستجد مرآة فيها كل الكلام”.

السرعة هنا تفوق الزمن الذي غالَبَه ألبرت آينشتاين بنظريته “النسبية” ورحل ليترك التعبير لبيكاسو ودالي وشوقي “الكرنك” وغيرهم الذين ما زالت ابياتهم تروي حكاية “مداح القمر” وسر الحياة بصوت صامت وقلب حزين يعطي للابتسامة خفاياها.

ملكة “جمال القارات” سابقاً رنا خطار

كل ذلك تحكيه العيون بلغة تأخذ الجسد في رحلة ليست لها نهاية ولا تكفيها المسافات التي حدودها خطوط أفق يبتعد كلما رنا منه زمنٌ خطارٌ على بساط الخيال.

ملكة جمال “سحر الشرق” رنا خطار

هنا.. يكمن مدار “الجميلة” حول عالم يتفوق على الحلم بالثقافة اللامتناهية التي يرقى بها جمال رنا خطار ويحلّق إلى حيث تبتدئ حكاية “العندليب” “في يوم من الايام”.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.