قراءة لبنانية في فوز بايدن وهاريس وهزيمة ترمب

بايدن وهاريس
0
بايدن وهاريس بعد الفوز بالبيت الأبيض

يحاول الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، قبل مغادرته البيت الأبيض مطلع العام 2021، إظهار أن خسارته المدوية أتت نتيجة أخطاء حصلت في جمع الأرقام وأن الولايات التي أعطت خصمه الفائز بالرئاسة جو بايدن ونائبه السيناتور السيدة كمالا هاريس لم تك دقيقة حيث انه تعرض لضغط كبير من قبل عقلاء الحزب الجمهوري للاعتراف بنتيجة الانتخابات فيما هو يلتزم ما يعتقده صواباً لمصلحته بينما الواقع مغاير.

ومع ذلك فإن بايدن وهاريس لديهما ملء بما نالاه من نصر محقق وحاسم بلا جدال، وهذه الثقة بالنتائج انعكست ثقة قوية بالنفس جعلتهما لا يكترثان كثيراً لردة فعل ترمب.

هنا يسود مناخ دولي بإمكان ان يحقق بايدن وهاريس ما عجز عنه ترمب داخلياً وخارجياً، ذلك أن العلاقات بين الدول خاضعة، دوماً، للغة المصالح قبل أي شيء آخر، والتاريخ مليء بما يمكن البناء عليه.

السيد جهاد ياسين

إذاً، ينتظر زعماء الدول حصول انقشاع سياسي يعيد التوازن وهم، بحسب المواقف التي أطلقوها، سابقاً، كانوا يتمنون عقلنة القرارات، كما يراها السيد جهاد ياسين، المتتبع على الدوام للتقلبات التي حدثت مع ترمب.

ويقول ياسين إن لم يحدث أي تغيير، مهما كان حجمه، فإن من الصعب على بايدن وهاريس النجاح في إدارة العالم.

وهو، أي ياسين، يناشدهما، هنا، إلى جانب الحزب الديمقراطي وكذلك عقلاء الحزب الجمهوري، إيلاء ملف التوترات الحاصلة عالمياً، والانقسامات على مستوى الداخل، اهتماماً كافياً لمنع انفلاش الوضع واندلاع حرب يصعب السيطرة عليها.

ويتوسع ياسين أكثر في كلامه بمناشدته جو بايدن وكمالا هاريس وسكريتير عام هيئة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني العالمية الضغط في هذة الاتجاه، كاشفاً انه كان ارسل الى ترمب وغوتيريس كتباً بهذا المعنى.

ولا يخفِ ياسين تخوفه من حصول ما يمكن ان يقدم عليه ترمب لإخفاء ضعفه بعد خسارته البيت الأبيض، متوقفاً عند قول المستشار السابق للأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر لمحطة “فوكس نيوز” عن احتمال أن تضرب إسرائيل المشآت النووية الإيرانية خلال ما تبقى من ولاية ترمب وتفاعلات ذلك على مستوى التكافؤ في ميزان التدمير دوليا.

بيروت/ لبنان – منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.