ترمب يخوض آخر معاركه… وبايدن وهاريس ثابتان

0
آخر الرؤساء السوفيات ميخائيل غورباتشوف

في لقاء خاص تم مع آخر زعماء الاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف بتاريخ 1 يناير 2010، بفندق “مزار” فقرا حيث كانت تحلو له الإقامة عندما كان يزور لبنان، قال إن الولايات المتحدة الأميركية بحاجة إلى “بيريسترويكا” حتى تتمكن من مواكبة التقلبات العالمية التي يمكن ان تترك تأثيراً داخلياً لديها.

جهاد ياسين ومنصور شعبان

ما يذكر بهذا الكلام ذلك الذي يحدث، الآن، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية وإعلان الارقام التي جاءت لمصلحة الحزب الديمقراطي.

والحاصل أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب لم يسلم بعد بالنتائج من ضمن خطة يعتمد فيها على حرب معنوية ربما أراد، من خلالها، التأثير بتحويل فرح الديمقراطيين بالفوز الى هزة عصبية مؤقتة قبل حفل التنصيب؛ لكن أعصاب جو بايدن وكمالا هاريس قوية ما يكفي للثبات بعزيمة هادئة جازمة، لأن ترمب لن يرضخ بسهولة لمن صدمه، فربطة عنقه الحمراء ارتفعت درجة حرارة لهيبها بما لا يقاس.

إذاً، ترمب يخوض حرباً على جبهة أخرى هي مجلس الشيوخ بالإضافة الى تكراره عد الارقام، وهو يتحضر لانتكاسة سياسية جديدة مع بروز اسمي الديمقراطيين القس رافائيل وارنوك وجون أوسوف للسيطرة على أكثرية المجلس.

وهنا تبرز ملاحظات المتتبع لمجريات الأحداث، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، السيد جهاد ياسين وهي ان ما يحصل، بحسب ما يراه، إستكمال لخطة الفوز التي وضعها بايدن وهاريس ومساعديهما وهذا سوف يفرض على الأميركيين التصويت لمصلحة الديمقراطيين كي يتسنى لهم احتلال اكثرية مقاعد مجلس الشيوخ لتعزيز قرار بايدن وهاريس، الأمر الذي سيحاول معه ترمب تطويق هذه الخطوة لتقويضها في ما بعد لكي لا يتمكن الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبه السيناتور السيدة كمالا هاريس من تحقيق برنامجهما وهو قد يزور جورجيا لإنقاذ الجمهوريين في المجلس بقيادة إيدي ماكونيل لقلب الموازين لمصلحة حزبه.

بيروت/ لبنان – منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.