شيخ الأزهر يدعو علماء الشيعة إلى حوار إسلامي لتجاوز الإشكالات

تصريحات بوريل تعكس جهلاً واضحاً بحضارات الشرق وتاريخها

شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب
0

دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، علماءَ الشيعة إلى حوار إسلامي لتعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ الصراع، وتجاوز الإشكالات التاريخية والمعاصرة، وإيقاف الاستغلال الديني والمذهبي الذي يهدد استقرار المجتمعات والتدخل في شؤون الدول.

قال ذلك في كلمته، اليوم الجمعة، خلال ملتقى البحرين للحوار الذي ينعقد تحت عنوان: “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”.

وقال الطيب إن سبب المآسي هو غياب العدالة الاجتماعية في المجتمعات.

وأضاف أن ملتقى البحرين للحوار يستحق أن يتوقف التاريخ عنده ليسجل توصياته، موضحاً أن تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي تدل على جهل واضح بحضارات الشرق وتابع: “علينا ألا نيأس من أن يأتي يوم تستعيد فيه علاقات الغرب والشرق صحتها وعافيتها”.

وعلق الطيب على تصريح سابق لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال خلاله إن “أوروبا حديقة وما حولها أدغال” واعتبر شيخ الأزهر أن مثل تلك التصريحات “غير المدروسة” تعكس جهلاً واضحاً بحضارات الشرق وبتاريخها الذي يضربُ بجذوره إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وليس إلى 300 أو 400 عام فقط.

وتحدث الطيب، خلال كلمته عن ضحايا حروب اقتصاد السوق، قائلاً: إن احتكار الثروات وجشع التملك والاستهلاك وتجارة الأسلحة الثقيلة والفتاكة وتصديرها لبلدان العالم الثالث وما يلزم ترويجها من تصدير للنزاع الطائفي والمذهبي، تشجع الفتن وزعزعة الاستقرار.

وزاد: “على علماء الإسلام ألا يملّوا من توضيح ما في الدين الإسلامي من المبادئ السامية، والإخاء البشري والتعاون الإنساني وغيرها من المشتركات التي يتصالح عليها الغربيون والشرقيون، وأن يحرصوا على تعريفِ الغربيين للإسلامِ على حقيقتِه”، مضيفًا: “يجبُ الإشارة هنا إلى أنَ كثيرًا من المسلمين هاجروا إلى الغرب واستوطنوه، وصاروا جزءا لا يتجزأ من نسيجِ شعوبه”.

يذكر أن جوزيب بوريل، قال في تصريحات سابقة، إن أوروبا “حديقة” وإن معظم العالم ما هو إلا “غابة” من الممكن أن تغزو الحديقة.

وأوضح في التصريحات الذي أدلى بها خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بلجيكا، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنه يجب أن يعتني البستانيون بالحديقة، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الجدران، مضيفا يجب أن يذهب البستانيون إلى الغابة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.