أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مسؤولين أميركيين كبارا سيشاركون، الأسبوع المقبل، في المشاورات مع الأطراف الموقعة على اتفاق إيران النووي في العاصمة النمساوية فيينا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي (وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) والتي عقدت، اليوم الجمعة 02/04/2021، اجتماعاً افتراضيا، اتفقت على استئناف المشاورات بينها في فيينا بما يعد أول جهد ملموس لإنقاذ الصفقة النووية مع إيران، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الحكم في كانون/ يناير المنصرم.
وتابعت مصادر الصحيفة: “سيجتمع مسؤولون بارزون من جميع الأطراف في الاتفاق ومسؤولون كبار من الولايات المتحدة في العاصمة النمساوية، لكن لن تحصل هناك مشاورات مباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين”.
ويعقب ذلك زيادة التوترات حول برنامج إيران النووي، مع بداية عهد بايدن الذي أعلن عن استعداده للعودة إلى الصفقة مقابل عودة طهران إلى كامل التزاماتها بموجبها.
من جانبها، تصر إيران على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الخطوة الأولى وترفع العقوبات التي فرضتها عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران ستوقف خطواتها المتعلقة بخفض الالتزام بالاتفاق النووي بمجرد رفع العقوبات والتحقق منها.
وحول إمكان عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي قال عراقجي إن ذلك لا يحتاج إلى محادثات.
وأفادت وكالة “فارس” بأن المشاركين في الاجتماع الافتراضي للجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد اليوم الجمعة قرروا مواصلة أعماله حضوريا يوم الثلاثاء المقبل في فيينا.
وأعلنت روسيا، عقب أن الاجتماع ترك انطباعا بأن الأمور تتطور على المسار الصحيح، لكن السبيل للمضي قدما لن يكون سهلا.
