زلزال ليس من التاريخ

سفراء السلام
0

في المبدأ، أي حدث عظيم، لا يحصل إلا بإرادة الهية كما حصل عبر مراحل التكوين، قبل أن يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، علماً ان تاريخ الزلازل ليس محصوراً، غير أن ما يشهده الإنسان المعاصر من تطور علمي فاق التصور، منه ما هو معلوم وما يخفى.

في القرون الغابرة والماضية إلى الآن كان الإنسان أمياً، لا يعرف القراءة والكتابة، كانت الفطرة تحكم سلوكه. بموهبته بنى الصروح والقلاع، بعدما كانت رسمت الزلازل، بفعل الله العظيم، الرواسي والهضاب وأخذت الجبال حجمها وشكلها والسواحل إضافة للبراكين إلى آخره..

اليوم، هناك معاهدات بين الدول الكبرى والمستجد مؤتمرات “المناخ” ولا أحد يعرف تماماً ماذا في الأسرار، ماذا ناقشوا وعلام اتفقوا؟ وما يعلن عنها هو المتفق بشأنه وغالباً ما يتعلق بتوفير المال لفعل جديد مضمَر.

المؤمنون يلجأون الى الدعاء عند حدوث الهزات والزلازل، إلا أنه في هذا الزمان، هناك مختبرات نووية موزعة في باطن الأرض وأعماق البحار حيث يتم إجراء تجارب لأحدث الاختراعات، نووية أو ما شابه، من السلاح المدمّر للأرض والبشر وتسخير نجاحها لتحقيق أهداف سياسية توسعية الهدف منها السيطرة على الأماكن الستراتيجية والتحكم بالأرض والطبيعة.

ما حدث في سورية وتركيا طرح علامات استفهام حول طبيعته الجيو – سياسية في قلب العالم.

هبّت الدول لتقديم المساعدة. المصاب جلل، هناك إصابات قاربت المائة ألف وآلاف الضحايا عدا عمّن بقي من الأطفال يتامى سيعيشون حياتهم. طريقة تعامل الدول (ليست كلها هناك من قدمت يد العون) مع الشعب السوري أتت لا أخلاقية على غير ما كان إزاء الأتراك في ازدواجية واضحة.

حجم الدمار واضح وإسرائيل تراقب كما “الخبراء المعنيون” وقادة القرار “الغير مرئيين” يقيّمون ويتدارسون ما هو أعمق من الجواب على أي السؤال..

والملفت، هنا، رباطة جأش الرئيس بشار الأسد، أثناء جولته التفقدية، حيث أعطى ثقة بالنفس قوية للمواطن، فيما الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بدا، أثناء جولته التفقدية، على غير عادته وظهر ذلك واضحاً بصوته وكأنه فهم رسالة ما.

الله جلّ جلاله لم يخلق الإنسان ليقتله هو الذي قال في القرآن الكريم: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً *} [الإسراء: 70]

ويقول الكتاب المقدس إن الإنسان مخلوق على صورة الله (تكوين 1: 27). ولهذا السبب يتمتع الإنسان بكرامة خاصة وقد أعطِيَ سلطاناً على سائر الخليقة (تكوين 1: 26).

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.