اليوم الموعود

سفراء السلام
0

في لبنان يستخدم السياسيون مفردات اعتادوها لكي تبلغ أصواتهم المسامع والأمر بهذا الشكل لأن الأرضية خصبة للتلقّي. ذلك ليس صعباً، فأغلب المواليد هم من عمر زعاماتهم، كبروا وترعرعوا على ذات الأسماء وهو ما انطبع في ذاكرتهم.

الإنتخابات النيابية مقبلة، واسم رئيس لبنان في الظرف المختوم.

كل شيء متوتر، الجميع ينتقد الجميع، في عملية تهيئة ليوم من غير المعروف ما سيعقبه؛ نظرياً، طبيعي حصول تغيير الكل يحارب من اجله؟

الكلام هنا لا ينتهي. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك متغيرات دولية تساهم إلى حد بعيد برسم الوضع الداخلي اللبناني..

وأقوى مؤشر مؤثر هو انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي المحتدمة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري لما لها من تداعيات ستصيب لبنان، كما غيره، لذلك، يلحظ المتابع لها ضغطاً جمهورياً هائلاً للفوز بأكثرية المقاعد بغية الإمساك بمصير أي قرار للرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن ونائبه السيدة كامالا هاريس لكي لا يتمكنا من تمرير أيّ مما يريدانه من مجلسيّ النواب والشيوخ.

ويبدو أن المساحة السياسية للوطن الصغير، بكل جباله ومدنه الساحلية وطوائفه “الثمان عشرية”، تتمتع بمرونة تجعله متكيّفاً كما طبيعة اهله.

زعامات وأزمات وحلول تبحث عمّن يبحث عنها.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.