جهاد الصمد صوت واحد للحريري مقابل كل الأرقام

سفراء السلام
0

أن يرشح النائب جهاد الصمد الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة فهذا اختيار ملفت في مدلولاته ومراميه.

هو عضو في “اللقاء التشاوري السني” المتوقف عن الاجتماع، منذ مدة طويلة، ويضم إليه: عبد الرحيم مراد، قاسم هاشم، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي وفيصل كرامي، وقد جمعتهم، في حينه، معارضة الرئيس سعد الحريري؛ أما، فالوضع، الآن، أصبح مختلفاً بعد تعليق الحريري مشاركته و”تيار المستقبل” في الحياة السياسية اللبنانية.

نجيب ميقاتي حاز أربعة وخمسين صوتاً فيما سعد الحريري، الغير مرشح، فاز بصوت “مقاوم” ومن خارج السياق المعلن الذي أوحت به التوقعات بأن ميقاتي هو من سيلعب ضمن الوقت الماضي باتجاه نهاية العهد الحالي.

أسئلة مختلفة أثارها الصمد في جهاد الاستشارات الرئاسية الملزمة والذي أثمر تسمية كانت بحجم كل الأرقام، وثبت، فعلاً، أن في لبنان هناك معادلة سياسية من الصعب أن تتغير.

جهاد الصمد ليس نائباً عَرَضياً، فقد أرسل بتسميته للحريري إشارة قوية جداً، للقاصي والداني، مفادها أن الرجل ما زال يحتل مكانة متقدمة على ما عداه، وهو يحظى بقدر مهم من الاحترام لما له ولآله من مكانة كبيرة في ذاكرة اللبنانيين والأشقاء العرب وواقع الوطن.

النائب الصمد كان واضحاً في بيانه والإشارات العابرة.. ويُفهم من موقفه هذا أنه يقرأ في كتاب المرحلة المقبلة.

ولمن من لم يفهم عليه أن يعيد قراءة المقال.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.