رياض سلامة الـ”لغز”

سفراء السلام
0

سيمر وقت طويل قبل أن تتكشف خيوط كثيرة في قضية “المطلوب” للادعاءات “رجل المصارف” الذي كان يُنظر إليه، لأمد قصير مضى، على أنه أحد أهم من مثله في العالم، ألا وهو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

هذا الاسم الـ”لغز” يستحوذ الاهتمام في ملف هو بشخصه عنوانه.. والملاحظ أن هناك “قطبة مخفية” في كل أمر يُطرَحُ علناً، سواء كان سياسياً أو اقتصادياً ومالياً، فالقضايا المثارة غالباً ما تكون مغلفة بالحجة المقنعة ظاهرا.

في لبنان هناك أزمة “عنقودية”، إذا صح التعبير، تتفرع منها مشكلات متعددة الأوصاف ومن غير الواضح، تماماً، ماهيّتها، إن كانت عصية على الحل أم انها سهلة المنال؛ ويبدو أنّ لا أحد يمكنه الدخول إلى غرفة الانعاش لئلّا يصاب بالإحباط. هناك مريض يجب أن يبقى حياً هو لبنان.

هكذا حال وطن يصرخ من وجع مجهول دواؤه مُصادَرٌ أو بلا مفعول. قالوا إن المعاناة سببها سياسي ثم اكتشفوا أنّ مكمن المرض في “الجهاز المصرفي” الذي كان يُعْتَبَرُ بمثابة “نفط لبنان” والآن الحملة مركزة على رياض سلامة الذي أصبح، فجأة، مسؤولاً عن الوضع المالي السيّء.. وهو، الآن، مستدعى للمثول أمام القضاء السويسري في موقف كان من الممكن تجنبه فيما لو تفضلت السلطات القضائية السويسرية بالاجابة على الكتاب الذي تسلمته من السلطات القضائية اللبنانية لتقديم اسماء المتورطين بالتهريبات او التحويلات المالية.

ويبدو من التصريحات والمداولات المحلية في لبنان أن الاسماء وكأن بعض المعنيين علموا بها بينما القضاء رُدّ كتابه.

في فترة مضت، مرّ، منذ سنوات، لبنان في مرحلة صعبة للغاية، قبل مجيء الياس الهراوي ورفيق الحريري، وكان، آنذاك، إدمون نعيم حاكماً لمصرف لبنان المركزي اشتدت ضراوة الحملة ضده ولم يتصرف دون التشاور مع سليم الحص الذي كان رئيساً للحكومة “الشرعية” مقابل حكومة “دستورية” برئاسة العماد ميشال عون والنزاع كان بوجه منه حول التحويلات المالية، واجه نعيم هذا الأمر بصرامة وتعرض للإهانة من قبل مرافقي وزير الداخلية في حينه إلياس الخازن.

هذا الواقع، يسهّل على المتتبع عملية طرح أسئلة كثيرة أهمها المقصود من تحويل أصابع الاتهام باتجاه رياض سلامة الذي واكب مع رفيق الحريري ومحمد الحوت وكمال حايك عملية تثبيت قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار والنهوض بالمطار ومؤسسة كهرباء لبنان مقابل تثبيت سعر صرف الدولار؟

أسئلة عدة مطروحة حول الهدف من زعزعة القطاع المصرفي ومن يقف وراء ذلك؟

معروف أن لليهود سيطرة مطلقة على إدارة المؤسسات والهيئات المالية الدولية.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.