القمة العربية – الصينية تدعو لتطوير التعاون

القمةُ العربية الصينية للتعاون والتنمية في الرياض
0

دَعتِ القمةُ العربية الصينية للتعاون والتنمية، أمس الجمعة، إلى ضرورةِ تطوير التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية بين الدول العربية والصين، في إطارها الثنائي والمُتعدد، وتطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

وقالَ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في كلمةٍ له، خلال افتتاح القمة في العاصمة السعودية الرياض: إن العلاقةَ التاريخيةَ بين الدول العربية والصين قائمةٌ على الاحترام المُتبادل والصداقة والتعاون في العديد من المجالات، مُشيرًا إلى أن المنطقة العربية تنظر ببالغ الاهتمام لما حققه هذا البلد من نمو مطرد وتقدم تقني مُتسارع، جعلها ضمن الاقتصادات الرائدة عالميًا.

واعتبر أن انعقاد هذه القمة يؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ للارتقاء بالعلاقة بين دولنا، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المُشترك، لافتًا في هذا السياق إلى الاستعداد للتفاعل الإيجابي مع المُبادرات التي تُعزز العمل البيئي المُشترك، مع مُراعاة المصالح التنموية للدول، وتفاوت الإمكانات بينها، ومُثمنًا دور الصين بطرح عددٍ من المُبادرات القيمة، ومن أهمها مُبادرة أصدقاء التنمية العالمية، التي تتوافق مع دعم التنمية المُستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.

كما أكَّدَ ولي العهد السعودي أهمية مواصلة التعاون العربي الصيني بما يخدم الأهداف المُشتركة وتطلعات الشعوب، والقيام بدور فعَّال على الساحة الدولية، وأن تُساهمَ نتائج هذه القمة في تحقيق الآثار الإيجابية المُستهدفة في جميع المجالات على المستويين الإقليمي والدولي.

بدوره، أكَّد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن العلاقات بين بلاده والدول العربية شهدت تطورًا كبيرًا، حيث أقام الجانبان علاقات شراكة استراتيجية قائمة على تعاون شامل وتنمية مُشتركة لمُستقبل أفضل، لافتًا إلى أن القمة الصينية العربية تكللت بالنجاح التام، حيث اتفق الجانبان على العمل بكل الجهود على بناء مُستقبل مُشترك، يُعد معلمًا فارقًا في تاريخ العلاقات الصينية العربية.

وأضافَ بينغ، في كلمة له خلال القمة: إنَّ هذه المُناسبة عملت على تعزيز البناء لمواجهة أزمة الغذاء والطاقة والمناخ، وتلتزم بإيجاد حلول سياسية بالقضايا الساخنة والشائكة والعمل على الحفاظ على السلم والأمان في المنطقة، وتدعو إلى التواصل والاستفادة المُتبادلة وتعزيز التعايش المُتناغم بين الحضارات المُختلفة، مُبينًا أن بلاده أقامت علاقات شراكة استراتيجية شاملة مع 12 دولة عربية كل على حدة، ووقعت على وثائق تعاون لبناء الحزام والطريق مع 20 دولة عربية، فيما أعربت 17 دولة عربية عن دعمها مُبادرةَ التنمية العالمية، كما انضمت 15 دولة عربية إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وتم إنشاء 17 آلية تعاون في إطار مُنتدى تعاون الصين العربي.

وشددَ الرئيس الصيني على أن العلاقات الصينية العربية حققت طفرةً تاريخيةً بما عادَ بفوائد ملموسة على الشعبين، وضخَّ مزيدًا من عوامل الاستقرار في المِنطقة والعالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.